اوروبا

“أوبن ديمكراسي”: هل تنسينا فورمولا 1 انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين؟

من لندن-البحرين اليوم

نشر موقع “أوبن ديموكراسي” مقالة يوم الجمعه (7 أبريل 2017) للكاتبة “صوفيا باغوت” تحت عنوان “تبدأ الأسبوع المقبل سباقات فورمولا 1 في البحرين.. هل ننسى انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد؟”.

وجاء في المقالة أن سباقات الجائزة الكبرى جرت في البحرين خلال السنوات الماضية “جنبا الى جنب قمع عنيف وحتى الموت”، مشيرة إلى خشية ناشطين في مجال حقوق الإنسان مما سيثيره السباق هذا العام.

وبيّنت الكاتبة أن الصورة تبدو “وردية دون السماع الى أولئك الذين تسعى الحكومة لإسكاتهم حتى لا يتم كشف الإنتهاكات”. وأشارت إلى سجل البحرين الحقوقي السيء، وتطرقت إلى احتلالها للمرتبة 162 من بين 180 بلدا على مؤشر حرية الصحافة العالمية لعام 2016 وفقا لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.

ووصفت البحرين  بأنه المكان الذي يمكن ان تمكث فيه خلف القضبان لمجرد المشاركة في تظاهرة. واستشهدت بقول الناشطة الحقوقية البحرانية زينب الخواجة التي تعيش حاليا في الدنمارك بعد سجنها مرارا وتكرارا في البحرين “إن السجناء السياسيين قد يحرموا من التمتع بأشعة الشمس لمدة ستة أشهر وقد تعرض العديد منهم لسوء المعاملة أثناء الاعتقال، بل إن بعضهم قد جرد من الجنسية”.

لكن الكاتبة أوضحت أن جهود السلطات لفرض رقابة على المدنيين فشلت في عام 2011، عندما ألغي السباق بعد أن أعلنت الحكومة حالة الأحكام العرفية للقضاء على المظاهرات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية.

وبيّنت أن إقامة السباق لاحقا اقترنت بعمليات قتل، مشيرة إلى مقتل صلاح عباس في الليلة السابقة للسباق في العام 2012، وكذك استشهاد الفتى علي عبدالغني في العام الماضي قبيل بدء السباق.

وحذر سيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، من أن “القمع المكثف سيكون حقيقة واقعة، وأن القرى ستكون تحت الحصار”، مضيفا “إن الاعتقالات التعسفية تزداد دوما بالتزامن مع السباق، ثم يعذب العديد من المعتقلين ويحاكمون على نحو غير عادل”.

وأردف “لا ينبغي لفورمولا 1 أن تتخلى عن مسؤوليتها في ضمان سلامة شعب البلد المضيف، وإن لم تتمكن الفورمولا 1 من القيام بذلك، فإن سباق الجائزة الكبرى يجب ألا ينظم في البحرين “.

وأشارت الكاتبة إلى المضايقات التي يتعرض لها أقرباء الوداعي في البحرين على خلفية نشاطه الحقوقي.

وبيّنت الكاتبة أن هذه السباقات يمكنها أن تعزز صورة الحكام في الخارج، لكنها أوضحت أن الناشطين يؤكدون على أنه لا يجب على العالم “أن يتغاضى عن فرصة البحرين لتبييض انتهاكاتها”، ونقلت عن الناشطة الحقوقية زينب الخواجه قولها “إن الوضع في البحرين يزداد سوءا وأن النظام أصبح جرأة”، مضيفة “إنهم ليسوا خائفين من المجتمع الدولي”.

وأشارت إلى الرسالة التي بعثتها عدة منظمات حقوقية إلى إدارة فورمولا 1 وتدعو فيها إلى الغاء السباق هذا العام في ضوء الوضع المثير للجزع في البحرين. وأكدت المنظمات على ضرورة التزام الشركة بإعلانها للعام 2015 بشأن احترام حقوق الإنسان.

الكاتبة نقلت في مقالتها دعوة للحقوقي الدولي بريان دولي لإستغلال الحدث إعلاميا، داعيا الصحفيين إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

واختتمت المقالة بقول الناشطة زينب الخواجة “ليس هناك قسوة أشد من اللامبالاة”.

يذكر أن سباقات الفورمولا 1 للسيارات تقام في البحرين في 14-16 أبريل الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى