واشنطن

برغم جهود مشرّعين أمريكيين.. توقّعات بفشل الكونغرس في وقف صفقة لبيع قنابل ذكية للسعودية

من واشنطن-البحرين اليوم

طالبت مجموعة من المشرعين في الولايات المتحدة بالحصول على مزيد من المعلومات من ادارة الرئيس دونالد ترامب حول احتمال بيع ذخائر موجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، معربين عن قلقهم بشأن الخسائر في صفوف المدنيين إثر حملة الرياض العسكرية على اليمن التي أخرت الصفقة في العام الماضي.

ووقع 30 من المشرعين الديمقراطيين على رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس مشيرين إلى توقعات بأن الإدارة الأمريكية تعتزم المضي قدما فى عملية البيع.

وجاء في الرسالة التي وجهوها إلى الإدارة الأمريكية “كما تعلمون، فإن الإدارة السابقة اتخذت قرارا في ديسمبر الماضي لوقف مخطط لبيع ذخائر موجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية بسبب المخاوف بشأن وقوع إصابات بين المدنيين وأوجه القصور الكبيرة في قدرات القوات الجوية السعودية في الاستهداف”. وجاء في الرسالة أيضا “إنه وفقا للتقارير الاخيرة فإن وزارة الخارجية غيّرت توجهها وأزالت تعليقها عن هذه المبيعات”.

وكشف مساعدون في الكونغرس لوكالة رويترز عن عزم إدارة ترامب إرسال إخطار رسمي إلى الكونغرس حول البيع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مراجعة رسمية لمدة 30 يوما للسماح لأعضاء الكونغرس بمحاولة إصدار تشريع لوقف أي عملية بيع.

ومن جانبه قال ترامب إنه “يريد تمهيد الطريق امام مبيعات الأسلحة الأمريكية فى الخارج، وتعزيز جهود الشركاء الامريكيين لمحاربة الجماعات المسلحة والمساعدة فى خلق فرص عمل امريكية”.

وأبلغت إدارته مؤخرا الكونغرس أنها تخطط أيضا لإستئناف المبيعات إلى البحرين ونيجيريا التي تأخرت في ظل إدارة أوباما بسبب مخاوف حقوق الإنسان.

وقال مساعدو الكونغرس إنهم يتوقعون بذل جهد لتمرير تشريع لوقف بيع القنابل الذكية، غير أن هذه التشريعات لم تنجح أبدا. وفشل الكونغرس في شهر سبتمبر الماضي في اتخاذ إجراء يهدف إلى منع بيع دبابات إلى الرياض.

وقال المشرعون في الرسالة “إنه من مصلحتنا الأمنية الوطنية وكذلك مصالح شركائنا السعوديين التأكد من أن قوات الدفاع الذاتى لديها القدرة على تجنب الخسائر فى صفوف المدنيين قبل أن نبيعها أى ذخائر جو – أرض إضافية”.

يذكر أن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وثّقت ارتكاب السعودية لجرائم ضد الإنسانية خلال حربها المتواصلة على اليمن منذ أكثر من عامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى