اوروبا

حسين عبدالله لموقع “Ferret”: لدينا شكوك جدّية حول التزام شركة فورمولا 1 بالإتفاق الذي توصلنا إليه معها

من لندن-البحرين اليوم
نشر موقع موقع “فرت” تقريرا الجمعه (14 أبريل 2017) تحت عنوان “منظمات حقوقية تدعو إلى الغاء سباق البحرين للجائزة الكبرى” بالتزامن مع انطلاق سباقات فورمولا ون للسيارات في البحرين.

وأشار التقرير الذي كتبه “بيلي برغس” إلى الإتهام الذي وجهه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) إلى سلطات البحرين بالتسبب بمقتل ثلاثة ناشطين من بينهم خلال السنوات الماضية بالتزامن مع السباق، ومن بينهم الشاب مصطفى حمدان الذي استشهد في شهر مارس الماضي بعد أن أطلق عليه ملثّمون النار في بلدة الدراز.

وأما الشهيدان الآخران فهما كل من صلاح عباس (36 عاما) الذي استُشهد في العام 2012 وقبل يوم من بدء السباق النهائي، وكذلك علي عبدالغني (17 عاما) أصيب في بلدة شهركان واستشهد في أبريل من العام الماضي بعد أيام من تعرضه للدهس بمركبة تابعة للقوات الخليفية.

ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) “ينبغي الا تنسى فورمولا ون مسؤوليتها في ضمان سلامة شعب البلد المضيف, وإن لم تتمكن الشركة من ذلك فلا يجب إقامة سباق الجائزة الكبرى في البحرين”.

وأضاف “إن الاعتقالات التعسفية تزداد دائما عند إقامة السباق، ويتعرض العديد من المعتقلين للتعذيب ويحاكمون على نحو غير عادل”، مشيرا إلى استشهاد علي عبدالغني على بعد ثلاثة أميال من محل السباق.

وبشأن الدعم البريطاني لسلطات البحرين أوضح الوداعي” إن بريطانيا اليائسة في مرحلة مابعد خروجها من الإتحاد الأوروبي تسعى للتحالف مع أنظمة دول الخليج القمعية وإلى الحد الذي تصبح فيه متواطئة في التستر على التجاوزات وحماية الأعمال الإجرامية من تحقيقات الأمم المتحدة”.

أوضاف الوداعي “ما تحتاجه البحرين هو تحقيق الأمم المتحدة في هذا القتل المأساوي، وليس تبييض الحكومة البريطانية”.

التقرير أشار إلى دعوة منظمات حقوقية أخرى إلى الغاء السباق، وفي هذا السياق قال حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) “بعد عامين من التوصل إلى اتفاق مع F1 لدينا شكوك جدية عما إذا كانوا يتعاطون بشكل جدي مع سياساتهم في مجال حقوق الإنسان”.

وأضاف” لقد تقاسمنا مع فورمولا ون التقارير المستقلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والآثار السلبية للسباق على أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام ولكننا لم نر أي إجراء جدّي، ولا حتى تنفيذهم لسياساتهم الخاصة بحقوق الإنسان”.

وأردف “هذا أمر مثير للقلق للغاية لأن النظام القمعي في البحرين يستخدم سباق الجائزة الكبرى كأداة للعلاقات العامة لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان”.

وأما الناشطة زينب الخواجة، التي اجبرت على العيش بالمنفى عام 2016 والتي احتجت على سباق الجائزة الكبرى في السنوات السابقة فقالت من جانبها “البحرين تعلن عن سباق الجائزة الكبرى بدعوة الناس للقدوم التمتع بالشمس والرمال والبحر”. مضيفة “الناس الذين يذهبون لمشاهدة سباق الجائزة الكبرى؛ عليهم أن يتذكروا بأن هناك آلاف البحرانيين الذين أُودعوا السجن ظلما ممن يحبون الشمس والرمال والبحر لكنهم يقضون أياما وأشهرا بدون رؤيتها”.

وأشار التقرير إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية طالبت الشركة المنظمة بإلغاء السباق، لكن الشركة لم تستجب لتلك النداءات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى