سجن جوالمنامةواشنطن

منظمة (أمريكيون) تبدي “قلقا عميقاً” بعد الإعلان عن صفقة زوارق أمريكية مع النظام في البحرين

 

البحرين اليوم – (خاص)

عبرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) عن قلقها من إعلان الحكومة الأمريكية بأن ستُرسل إلى النظام الخليفي ٥ زوارق عسكرية من طراز مارك في الخامس الأمريكية الصّنع، على أن يستلمها النظام في الأول من أغسطس المقبل.

وفي بيان للمنظمة أمس الأربعاء، ١٩ أبريل، أبدت “قلقا عميقا” إزاء الزيادة الأخيرة في صفقات التسلح الأمريكية مع النظام في البحرين، وحثت الحكومة الأمريكية “على ضمان عدم استعمال الأسلحة الأمريكية الصنع في ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.

وتعود الصفقة الأخيرة إلى موافقة واشنطن بين عامي ٢٠١٥م و٢٠١٦م على طلبين من النظام تعلقا بتزويده بمعدات للحراسة الدورية والمرافق البحرية.

من جانب آخر، دعت المنظمة في بيان آخر موظفين في الكونغرس الأمريكي لإثارة ملفات حقوق الإنسان أثناء زيارتهم هذا الأسبوع للبحرين.

وقالت المنظمة بأن هذه الزيارة – وهي الثانية من نوعها هذا العام بعد زيارة أولى حصلت في فبراير الماضي – تتم في الوقت الذي لازال السجناء السياسيين الذين تضمهم لجنة توم لانتوس الأمريكية قيد الاعتقال والسجن، وهم النشطاء: عبد الهادي الخواجة، عبد الجليل السنكيس، أحمد حميدان، الشيخ علي سلمان، ناجي فتيل، ونبيل رجب. وأشارت المنظمة إلى الوضع الصحي المتدهور لكلٍّ من الخواجة، الذي يُضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، ونبيل رجب الذي خضع لعملية جراحية قبل أسبوع وحُرم من الرعاية الصحية المناسبة بعد إعادته من المستشفى إلى سجنه الإنفرادي.

وبشأن صفقة الزوارق العسكرية؛ أوضحت المنظمة بأن واشنطن أعلنت في العام ٢٠٠٢م النظامَ الحاكم في البحرين “حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي”، وتم بموجب ذلك منح النظام مجموعة من المزايا العسكرية “الفريدة من نوعها، بما في ذلك زيادة التعاون الدفاعي، والوصول إلى بحوث وزارة الدفاع، والإذن بشراء ذخائر اليورانيوم المستنفد، والموافقة على تقديم عطاءات على عقود وزارة الدفاع”.

ووفقا لوكالة التعاون الأمني الأمريكية، فإن القيمة الإجمالية للزوارق هي حوالي ٢٧ مليون دولار، لكن منظمة أمريكيون أوضحت بأنه من غير المعلوم ما إذا كان النظام الخليفي سوف يدفع ثمناً مخفضا على هذه الصفقات أم أنه سيحصل عليها “كمنحة”.

وأشارت المنظمة إلى أن قوات خفر السواحل في البحرين تورطت في انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث أعلنت في ٩ فبراير الماضي علن عملية ضد القارب الذي أقل عددا من السجناء البحرانيين المحررين، وبينهم الشهيد رضا الغسرة، وأسفرت العملية عن قتل ٣ منهم، وبينهم الغسرة. وأوضحت المنظمة بأن الشهداء الثلاثة والمعتقلين الآخرين من القارب تعرضوا لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب أثناء وبعد قتل الشهداء.

ومن الجدير بالذكر أن الزوارق التي استُعملت في العملية المذكورة هي أمريكية الصّنع، وهو ما اعتبره ناشطون دليلا على أن العملية كانت بدعم ومساندة من القوات الأمريكية وقوات أجنبية أخرى، لاسيما مع وجود مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى