المنامة

إحضاريات بالجملة لنشطاء ومعارضين بالتزامن مع “الاستعراض الدوري”.. وناشطون: ضوء أخضر أمريكي وبريطاني

 

المنامة – البحرين اليوم

استنكر القيادي في المعارضة إبراهيم شريف الإحضاريات التي وزّعتها السلطات الخليفية في البحرين اليوم، الجمعة ٢١ أبريل، على عدد من المعارضين والنشطاء، ودعتهم للتحقيق في إدارة المباحث والأدلة الجنائية الأسبوع المقبل.

وقال شريف، وهو أحد الذين طُلبوا للتحقيق، بأن الإحضاريات التي استلمها النشطاء تأتي “بالتزامن مع المراجعة الدورية الشاملة بجنيف”، وأضاف مستهجناً “بعد ذلك يتهمون المعارضة بأنها منْ تسيء لسمعة البحرين”.

وإضافة إلى شريف، تم استدعاء ١٢ ناشطا ومعارضا، ومنهم القيادية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) فريدة غلام، والمحامي البارز محمد التاجر، والإعلامي فيصل هيات، والنشطاء الحقوقيين عبد النبي العكري، أحمد الصفار، فاطمة الحلواجي، إيناس عون، أحمد الصفار، ابتسام الصائغ وآخرين.

وقال ناشطون بأن هذه الاستدعاءات تشير إلى أن النظام لم يعد معنياً بالمؤسسات أو الهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، وذلك بعد “الضوء الأخضر الذي ضمنه من الدول الغربية ولاسيما من الولايات المتحدة وبريطانيا”، في إشارة إلى الحماية التي توليها هذه الدول للنظام الخليفي، واستمرار الصفقات العسكرية معه، والامتناع عن تقديم إدانات علنية لانتهاكاته لحقوق الإنسان.

وأكد القيادي في جمعية (وعد) يوسف الخاجة بأن السلطات ستوجّه إلى النشطاء “تهماً جاهزة” من أجل “تبرير منعهم من السفر للمشاركة في المراجعة الدورية الشاملة بجنيف”. وسخر الخاجة من مزاعم السلطات بأن “البحرين رائدة في الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان”، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية، وتساءل الخاجة: “إذاً لماذا يُمنع سفر الحقوقيين؟ وتهاجمون المفوض السامي؟ وترفضون مقرر التعذيب؟”.

وقد بدأت صباح اليوم الجمعة مناقشة التقريرين الحكوميين (الثاني والثالث) اللذين قدمها وفد الخليفيين أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في جنيف، فيما تؤكد التقارير الدولية بأن التعذيب يُعد أسلوبا ممنهجاً داخل السجون الخليفية وفي التحقيق مع المواطنين والمعارضين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى