المنامة – البحرين اليوم
أكدت عائلة الناشط الحقوقي البارز المعتقل عبد الهادي الخواجة بأنه رفض يوم الخميس ٢٠ أبربل نقله إلى المستشفى العسكري خشية من تغذيته قسرا، حيث يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ١١ الجاري احتجاجا على استمرار اعتقاله التعسفي وسوء أوضاع السجن.
ومنذ ١٨ أبريل لم يكن للخواجة أي اتصال مع مدير سجن جو المركزي، كما لم يتم نقله إلى عيادة السجن، حيث رفض نقله مقيّدا بالسلاسل.
وذكرت العائلة بأن وضعه لازال متدهورا، إلا أنها لم تتطلع في الأيام الأخيرة على وزنه الحالي، أو مستوى السكر في الدم أو ضغط الدم.
وقد جاءت سيارة إسعاف يوم الخميس الماضي في محاولة لنقله إلى المستشفى العسكري أو مستشفى القلعة (وزارة الداخلية الخليفية)، إلا أن الخواجة رفض ذلك. وقد أخبره الطبيب سابقا بأنه في حال فقد الوعي نتيجة الإضراب فسيتم تغذيته بالقوة.
وذكرت العائلة بأن الخواجة كان قلقا من فقدانه الوعي، ونقله ضد إرادته إلى المستشفى وإطعامه قسرا، ولذلك بدأ بشرب السوائل اللازمة للبقاء على قيد الوعي، فيما تحسنت حالته قليلا، إلا أنه لازال يُعاني من الإرهاق، والضعف العام والشعور الغثيان.
يُشار إلى أن الخواجة محكوم بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بمشاركته في قيادة ثورة ١٤ فبراير ٢٠١١م. ودعت منظمات حقوقية وجهات أممية عديدة لإطلاق سراحه، لكونه “سجين رأي”. وتعرض بعد اعتقاله في أبريل ٢٠١١م إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وأُصيب بكسور في وجهه، وأُجريت له عمليات تجميل لترميم الكسور، وخاض سلسلة إضرابها، أشهرها في العام ٢٠١٢ الذي تواصل أكثر من ١٠٠ يوم، كما أفادت عائلته في شهر مارس الماضي بأن تدهورا جديدا أصاب وضعه الصحي، حيث بدأ يفقد الرؤية من إحدى عينيه، وأن هناك أعراضا شخصها أطباء أجانب بأنها قد تُنذر بمخاطر صحية.
