مغردون يستذكرون سجناء البحرين بذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم في سجون هارون الرشيد

البحرين اليوم – (خاص)

أحيى البحرانيون مساء أمس السبت، ٢٢ أبريل، ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الذي استشهد في سجون هارون الرشيد مسموماً، بعد أن رفض الخضوع للحاكم العباسي والمضي وفق إملاءاته وحكمه الظالم.

وخرجت مواكب العزاء في مختلف مناطق البلاد، وبينها العاصمة المنامة، في وقت استذكر المواطنون المعتقلين في السجون الخليفية والذين يخوضون معاناة متواصلة من التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من أبسط الحقوق “الآدمية”، بحسب ما قالت تقارير حقوقية.

وفي هذا السياق، دشّن المدونون هاش تاغ تحت عنوان #كاظميون_في_السجون، سجلوا فيه التضامن مع السجناء البحرانيين، واستذكروا المعاناة المستمرة التي تطالهم على أيدي الضباط الخليفيين وقوات المرتزقة، كما نشروا صورهم وكلمات الإشادة بصبرهم على المعاناة والتعذيب. كما حرص المدونون على الربط بين معاناة الإمام الكاظم، الذي يمثل نموذجاً للمظلومية والغربة داخل السجون، ومعاناة أكثر من ٣ آلاف معتقل فيي سجون آل خليفة. كما كانت هناك مساحة في الحملة لشهداء السجون الخليفية الذين رأى المدونون بأنهم “امتداد” لشهيد السجون، الإمام الكاظم.

المغرد الذي يحمل اسم (الكوثر)، أكد بأن “أسرانا بذلوا تضحيات في سبيل طريق الحق والهدى، و(أن) النهج المعطر للإمام المعذَّب في قعر السجون؛ قنيل يضيء لهم ظلمة الأسر”. وأضاف بأن “القيود والسلاسل وفداحة الظلم بشتى السبل؛ أثبتت عجزها في ثني روح المقاومة المستأنسة بذكر الله وقربه في ظلامة ووحشة الحبس”.

المغردة (بنت أوال) استذكر في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم داخل سجنه؛ نساءَ وأطفال وشباب ورجال جميعهم في سجون #البحرين”.

والدة المعتقل حسين الكميش استذكرت – مثل مئات من الأمهات – ابنها المعتقل وتوجهت في ذكرى “شهيد السجون” للإفراج عنه وعن بقية السجناء، ولحفظ المطاردين وقادة الميادين.

حساب معتقلي بلدة النعيم استذكر في هذه الذكرى شهداء البحرين على مدى السنوات الماضية، والذين عُذبوا داخل السجون حتى الشهادة.

وأكد مدونون الدور المحوري للسجناء، وقال أحدهم بأنهم يمثلون “العمود الفقري” للثورة، في حين حرص مدونون آخرون على استعراض الوضع العصيب الذي يُعانيه السجناء حالياً، وذلك ضمن آخر حلقات المعاناة والانتقام التي تُمارس ضدهم هذه الأيام.