المنامة – البحرين اليوم
شكت عائلة المعتقل الدكتور سعيد السماهيجي من تدهور صحته داخل سجن جو المركزي في البحرين، وأبدت قلقها من عودة عوارض المرض السابق الذي كان يُعاني منه أثناء اعتقاله السابق.
ونقلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عن عائلة الدكتور السماهيجي التي زارته اليوم الثلاثاء، ١٥ نوفمبر، بأنه شكى من آلام ملازمة في الرأس وشعوره المستمر بالصداع حتى فقد القدرة على النوم.
وأفاد الدكتور السماهيجي لعائلته بأن تدهور وضعه الصحي جاء نتيجة عدم تناوله الدواء المخصص لعلاجه “بسبب عدم توفره حتى الآن”، وقال بأنه “لا يعلم متى يمكن توفيره”.
ونقلت الصائغ عن العائلة شعورها بالقلق “من أي عوارض في الرأس بسبب مرض (الدكتور السماهيجي) السابق”، حيث أُصيب بنزيف في المخ، وتخشى العائلة من تفاقم هذه العوارض “في ظل الإهمال الطبي والمماطلة في توفير الدواء”.
وأكدت تقارير حقوقية وإعلامية لجوء السلطات الخليفية لتنفيذ سياسة الإهمال الممنهج ضد السجناء المرضى وعدم توفير الأدوية اللازمة لهم، وخصوصا من ذوي الأمراض المزمنة، ونقل سجناء في تقارير سابقة نشرتها (البحرين اليوم) بأن قوات السجن والضباط الخليفيون يتعمدون سرقة الأدوية الخاصة بالسجناء كما أنهم يمتنعون عن إدخال الأدوية التي يوفرها الأهالي لأبنائهم المعتقلين.
يُشار إلى أن الدكتور السماهيجي استشاري في جراحة العيون، وتعرّض للاعتقال في السنة الأولى للثورة ضمن معتقلي الكادر الطبي، ومورس بحقه التعذيب الجسدي والنفسي، وبعد خروجه من السجن تعرض للاعتقال مرة أخرى وحُكم عليه بالسجن سنة واحدة بتهمة “إهانة الملك” على خلفية كلمة ألقاها في تأبين أحد الشهداء، وبعد قضائه مدة العقوبة، تم اعتقاله مجددا في بداية العام الجاري على خلفية تغريدات دان فيها إعدام الشيخ نمر النمر، وقد دخل إضرابا عن الطعام في وقت سابق من هذا العام احتجاجا على سوء المعاملة والانتهاكات المتواصلة في السجن.
