العالمتقارير

الإعلام المصري بعد زيارة السيسي إلى البحرين: “تجنيس كورة” و”تزوير صورة”.. وعسكر مصري

١٠

البحرين اليوم – (خاص)

اهتمت الصحف والمواقع المصرية الرسمية وشبه الرسمية على متابعة زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى البحرين، التي انتهت أمس الثلاثاء ٩ مايو ٢٠١٧م، ونشرت وسائل إعلام مصرية مطالعات ومتابعات للزيارة، إضافة إلى إعادة تسليط الضوء على الوضع الداخلي من “خلال المنظور” الذي يسيطر على هذه الوسائل الإعلامية التي يقول عارفون مصريون بأنها “تخضع لإدارة مباشرة من المؤسسة العسكرية المصرية”.

٤

مواقع معروفة بتمويلها من جهات متطرفة مذهبياً، وبينها جماعات وهابية سعودية؛ اختارت أن تُعيد اللعب على هذا الوتر بمناسبة الزيارة، واختار موقع (الفجر) – الذي يتولى العمل فيه محررون وهميون – أن ينشر صورة مزورة لإحدى تظاهرات البحرين خلال ثورة ١٤ فبراير، حيث مُسح الشعار الأصلي في الصورة ووُضع شعار آخر مزيف من أجل الإيهام بالمنحى الطائفي لثورة البحرين، كما اشتغلت مواقع أخرى بالمشهد البحراني بالتزامن مع زيارة السيسي، ومن بين الموضوعات التي تم التطرق إليها موضوع الشيخ عيسى قاسم، حيث نُشرت قوالب جاهزة من التقارير عنه مع تطعيمها بتوصيفات سلبية تنحاز لاتهام النظام الخليفي للشيخ قاسم بالإرهاب والارتباط بالخارج.

١١

ووقعت بعض الصحف المصرية أيضاً في أخطاء التعامل مع الصورة التي تنقل أحداث البحرين، ووضعت صحيفة (اليوم السابع) تعليقاً على صورة تُظهر قمع القوات الخليفية للمتظاهرين وإطلاقها للغازات السامة، وأشارت في التعليق إلى أنها “أعمال إرهابية في البحرين”، وقد كان لافتاً أن الصورة نُشرت بمعية تقرير خبري نشرته الصحيفة نقلا عن وكالة (فرانس برس) بشأن إحالة مواطنين للمحاكم العسكرية لأول مرة، وهو الحدث الذي كان حاضراً في الصحافة المصرية من خلال نشر خبر زيارة وفد من القضاء العسكري المصري إلى البحرين يوم أمس الثلاثاء، ولقائه بوزير الدفاع الخليفي.

٣

وأعادت الصحف المصرية الترويج على نحو واسع “وموجَّه” لما قاله السيسي بشأن الدفاع عن أمن واستقرار البحرين، وصدّرت صحيفة “الأهرام” صفحتها بمانشيت يحمل هذا المعنى، كما اختار بعض السياسيين والنواب الحديث عن السيسي بوصفه “ظهر الخليج” في مواجهة “أطماع إيران”، كما ادعى أحد النواب المصريين المحسوبين على النظام. أما الإعلامي المصري، أحمد موسى، الذي يُعرَف في الأوساط المحلية بأنه “إعلامي المخابرات”؛ فقد فضّل توجيه اللوم إلى الإعلام المصري لكونه “غض طرف” عما ذكره الحاكم الخليفي حمد عيسى خلال لقائه بالسيسي بشأن “المخطط الذي يستهدف مصر”، وادعى موسى بأن كلام حمد يمثل “أول تصريح علني لزعيم عربي يتحدث بوضوح عما يحدث في مصر”.

٩

صحيفة “الدستور” شبه المستقلة كان لها حضور في “مراسم” متابعة الزيارة، ولكنها فضلت “تفجير” قنبلة رياضية” من خلال الحديث عن “تجنيس رياضي” تواجهه مصر من جانب النظام الخليفي في البحرين، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رياضيين بأن هناك “جواسيس” تابعين لأجهزة “المخابرات” يحضرون البطولات داخل مصر لاكتشاف الموهوبين “صغار السن، حيث لا تمانع أسرهم في تجنيسهم، واللعب باسم بلد آخر في سبيل الحصول على الأموال”. وقال أحمد الورداني، المدير التنفيذي لاتحاد ألعاب القوى المصري، بأن “قطر والبحرين أكثر الدول ملاحقة اللاعبين المصريين في الفترة الأخيرة، فهم يبحثون عن لاعبين بين ١٦ و١٨ سنة لم يشاركوا في مسابقات دولية منذ فترة حتى تكون عملية تجنيسهم سهلة، خاصة وأن اللاعبين الكبار والمعروفين لدى الاتحادات الدولية تكون تكلفة تجنيسهم أكبر”، وأشار إلى لاعب الرمح خشام مدني الذي يلعب باسم البحرين، وهيثم فهمي الذي يلعب في اتحاد المصارعة، الذي يتولاه ناصر، الجلاد الصغير، نجل حمد عيسى.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى