سجن جوالمنامة

منع المعتقلة السابقة ريحانة الموسوي من السفر: ممنوع أن يصل الصوت إلى الخارج

00ae968ca21604e0

المنامة – البحرين اليوم

منعت السلطات الخليفية اليوم الثلثاء، ١٢ يوليو، المعتقلة السابقة ريحانة الموسوي من السفر خارج البلاد، من غير “الإفصاح عن الأسباب وراء ذلك”.

واعتقل النظام الخليفي الموسوي في عام ٢٠١٣م من حلبة البحرين للسباقات، ووجه ضدها اتهامات مزعومة تتعلق بالانتماء إلى ائتلاف ١٤ فبراير والتخطيط لأعمال “إرهابية”، بحسب زعم النظام. وقد تعرضت الموسوي لتعذيب جسدي ونفسي، وكشف عن تفاصيل ذلك بعد الإفراج عنها في وقت سابق من هذا العام، وقد أثارت شهادتها ردود فعل غاضبة في أوساط الناس، إلا أن السلطات الخليفية زعمت بأن الموسوي “لا تعاني من التعذيب”.

يشار إلى أن السلطات عمدت إلى محاصرة النشطاء في الداخل تزامنا مع “الهجوم” الذي شنته على الوجود الديني والوطني في البلاد، والذي وصل ذروته مع إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم في ١٩ يونيو الماضي.

ناشطون قالوا بأن الخليفيين عمدوا إلى اتّباع سياسة مركبة في محاربة السكان الأصليين، حيث عملوا على إسقاط الجنسية عن الناشطين والمواطنين وترحيلهم قسرا، جنبا إلى جنب التضييق عليهم في الداخل وسلبهم “حريتهم” داخل البلاد وحرية التنقل خارجها. وهو ما اعتبره متابعون “شكلا مشددا من العقاب الجماعي للمواطنين، والاستهداف الممنهج لوجودهم والإمعان في إرهابهم ومنعهم عن المطالبة بالحقوق، والكشف عن الجرائم التي تستهدف هذا الوجود”.

وقد شهد شهر يونيو تصعيدا في هذه السياسة “الحربية”، ففي ٤ يونيو أُجبرت الناشطة زينب الخواجة على مغادرة البلاد باتجاه الدنمارك بعد الإفراج عنها. وفي ٨ يونيو مُنع الناشط الدكتور طه الدرازي من السفر إلى بريطانيا، فيما كان لافتا استهداف الوفد الحقوقي الذي خرج من البحرين للمشاركة في فعاليات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث منعت السلطات الخليفية وفدا من السفر عبر مطار البحرين، مكونا من من لحقوقيين حسين رضي و ابتسام الصائغ، ووالدي الشهيد علي مشيمع ووالد الشهيد علي الدمستاني. وتأكد استهداف الحقوقيين بعد يومين مع اعتقال النظام للناشط نبيل رجب في ١٢ يونيو، وتم منع الناشطة جليلة السلمان في اليوم نفسه من السفر، حيث كانت متوجهة إلى النرويج.

واستمر مسلسل منع الناشطين من السفر خارج البلاد، ففي ١٦ يونيو تم منع رئيس جمعية الشفافية السابق عبد النبي العكري من مغادرة البلاد عبر المطار، وفي ١٨ يونيو مُنع والد الشهيد السيد هاشم من السفر أيضا، كما مُنع الناشط الحاج مجيد (الملقب بحجي صمود) من السفر أيضا، تم اعتقاله وسجنه ٦ أشهر. بالتوازي مع هذا الإغلاق في الداخل، قامت السلطات الخليفية في ٢٤ يونيو بترحيل المحامي تيمور كريمي من البلاد قسرا باتجاه العراق، وهو أحد المسقطة جنسياتهم منذ العام ٢٠١٢م.

وفي ٢٨ يونيو مُنعت الصحافية (المعتقلة سابقا وإحدى ضحايا التعذيب) نزيهة سعيد، من السفر عبر المطار، كما تم منع المعتقلة السابقة آيات الصفار من المغادرة في اليوم نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى