العالم

السعودية ترصد مليار دولار أمريكي لنشر الوهابية في بنغلادش

من الرياض-البحرين اليوم

نشر موقع ” ديلي او” مقالة الخميس (18 مايو 2017) بقلم الكاتب “شانانو موخارجي” بعنوان: “كيف تخطط السعودية لتمويل الوهابية في بنغلاديش”، تطرق خلالها إلى كم هائل من الأخبار المسرّبة التي تشير إلى عزم السعودية إعطاء بنغلاديش مبلغ مليار دولار لبناء المساجد.

الكاتب أوضح أن السعوديين تراجعوا عن الخطة بعد أن أثارت ردود فعل في الغرب، وظهر هذا التراجع في البيان الصادر عن وزير الثقافة الدكتور عواد العواد، الذي سارع إلى احتواء الأضرار عبر قوله “أنهم سوف يمضون قدما في تمويل بناء ما لا يقل عن 560 مسجدا في حالة تقديم طلب رسمي من الحكومة المضيفة، أي بنغلاديش”.

وأوضح الكاتب أن هذا البيان يؤكد أن السعودية كانت على وشك التبرع بالمال سعيا وراء خططها الرامية إلى تعزيز الإسلام “الوهابي” في بلد مثل بنغلاديش.

وأما عن سبب اختيار بنغلاديش؛ فأوضح الكاتب أن بنغلاديش تمر بمرحلة مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، والتخلص من الآثار السلبية للعقلية المتطرفة، مشيرا إلى نمو التطرف مؤخرا مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي.

ومن جانبه، قال دانييل بايبس، وهو أكاديمي ومحرك رئيسي وراء منتدى الشرق الأوسط، إن السعودية تشارك في إستراتيجية طويلة الأجل لتعزيز الوهابية عالميا.

وأوضج الكاتب أن المساعدات السعودية للحكومات السابقة عززت من نفوذ الجماعة الإسلامية في بنغلاديش التي كان لها وزيران في الحكومة، هم كل من ماتيور رحمان نظامي وعلي أحسن مجاهد، اللذان قدّما الولاء للسعودية، وساهما في عملية تعزيز الفكر الأصولي. وأوضح أن فترة حكمهم شهدت تفشي المساجد والمدارس المتشددة، مما أعطى دفعة إضافية لنمو الأصولية وتعزيز العلاقات مع السعودية.

وحذّر الكاتب من أن الخطط السعودية الجديدة لحقن مليار دولار من المساعدات النقدية لبناء المساجد لا تفاجئ المتابعين للسعودية؛ ولكن من الضروري أن تفكر القوى ذات التفكير السليم في تنبيه العالم إلى مخاطر الوهابية التي تشكل تهديدا للسلام والمحبة المتبقية في الدول الإسلامية.

وأشار الكاتب إلى تجاوزات السعوديين في اليمن، ومعارضتهم للاتفاق النووي الإيراني، معتبرا ذلك “خططا سعودية للسيطرة على القوى المعارضة للوهابية”.

وطالب الكاتبُ الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته المقبلة للرياض بأن يضع على عاتق النظام السعودي “مسؤولية كبح خططه لتصدير الفكر الإسلامي المتطرف في شكل تمويلات كبيرة لبنغلاديش ودول جنوب آسيا الأخرى، وتعزيز الإسلام الراديكالي والذي يحرض على الإرهاب في نهاية المطاف”، كما دعا القوى العلمانية في بنغلاديش وآسيا لرفع أصواتها لوقف أي خطط سعودية لتمويل انتشار الوهابية، مما يلحق الضرر بالأجواء السلمية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى