المنامة – البحرين اليوم
أجلت المحاكم الخليفية محكمة عدد من علماء الدين في البحرين الملاحقين “قضائيا” بتهم تتعلق بالمشاركة في اعتصام الدراز المتواصل منذ أكثر من ٣ أشهر، فيما يُنتظر عقد جلسات محكمة اليوم الأربعاء، ٢١ سبتمبر، ضد عدد آخر من العلماء المعتقلين على خلفية التهمة ذاتها، ويُتوقع أن تكون الجلسات للنطق بالحكم، وتشمل كلا من الشيخ عماد الشعلة، الشيخ علي الهملي، والشيخ منير معتوق.
وقد تأجلت محاكمة كلّ من الشيخ محمود العالي والشيخ علي رحمة إلى تاريخ ٢٩ سبتمبر الجاري، فيما عُقدت أول أمس محاكمة أخرى للسيد مجيد المشعل، رئيس المجلس الإسلامي العلمائي، الذي حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن عامين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز وتنظيمه، فيما يواجِه محكمة أخرى تتعلق بمواقفه وخطاباته المؤيدة للحراك الشعبي في البلاد. وقد تأجلت المحكمة إلى تاريخ ٦ أكتوبر المقبل.
وزارت الهيئة الاجتماعية في ائتلاف ١٤ فبراير منزل السيد المشعل يوم أمس، وذلك ضمن فعالية “لستم وحدكم” الخاصة بالتضامن مع المعتقلين، وشملت الفعالية – المتواصلة طيلة العام – في اليوم ذاته زيارة منازل عدد من قادة الثورة أيضاً.
إلى ذلك، نفذت القوات الخليفية حملة مداهمات طالت عددا من المنازل في جملة من البلدات البحرانية، وذلك في سياق الهجوم المتواصل الرامي لإضعاف الحراك الشعبي والثوري المستمر على مستوى البلاد. ورصدت بعض المصادر الأهلية اختطاف عدد من المواطنين أثناء هذه المداهمات، كما حصل في بلدة بني جمرة، حيث تم اختطاف أربعة من أبنائها وهم: نضال محمد طالب، علي عبد الأمير زيد، عباس علي حسين، وصادق جعفر عبد الحسين، وقيل بأنهم اتهموا بالمشاركة في اعتصام الدراز.
وقال ناشطون بأن المواطن حسين جميل من بلدة النبيه صالح تم اختطافه اليوم الأربعاء من الجسر الرابط بين السعودية والبحرين، ولم تُعرف التهمة الموجهة ضده، علما بأن حسين سبق أن تم اعتقاله، وهو من ظهر في شريط فيديو مسرب وهو يتعرض للتحقيق داخل بدون ملابس.
ويوم أمس، اختطفت القوات الخليفية الشابين محمد حميد وعبد الله منصور من بلدة صدد، حيث تم نقلهما إلى مركز دوار ١٧، من بين بيان أسباب اعتقالهما والتهمة الموجهة ضدهما
ميدانيا، تواصل الاعتصام الشعبي في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بالدراز، واحتشد المواطنون في منطقة الاعتصام مساء أمس رافعين الهتافات المؤكدة على استمرار الموقف المناصر للشيخ قاسم، والتمسك بخيار التصدي لاستهداف آل خليفة لوجود السكان الأصليين و هويتهم.
وبموازاة ذلك، شهدت مناطق أخرى من البلاد تظاهرات شعبية جددت موقفها في المضي في الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة، ومن ذلك بلدة بوري، وسط البلاد، التي احتضنت تظاهرة ثورية تضامنا مع المعتقلين في السجون الخليفية، كما عبر المتظاهرون عن نصرتهم الثابتة للشيخ قاسم.
وفي سترة (الخارجية) وبلدة المقشع، نظم الأهالي فعالية عبادية تضمنت الدعاء لفك أسر المعتقلين وشفاء جرحى الثورة والمرضى المعتقلين، كما وجهت النصرة للشيخ قاسم الذي رفع المواطنون صورته وبجنبها عبارة “لن تمحو ذكرنا”.
