المنامة

طارق الحسن يعيد الاتهامات ضد إيران بحضرة البريطانيين.. ويعترف بمقتل ٢٠ مرتزقا وجرح الآلاف منذ العام ٢٠١١م

 

المنامة – البحرين اليوم

 

قال ناشطون ومعارضون بحرانيون بأن تصريح طارق الحسن، رئيس ما يُسمى بالأمن العام في البحرين، والذي جدد فيه اتهام الثورة في البحرين بـ”الإرهاب” وربطها بإيران؛ (قالوا) بأنه يأتي اتساقا مع “مظلة الحماية” التي بات البريطانيون يمنحونها “دون تردد” للنظام الخليفي.

وقد رعت بريطانيا أمس الخميس ١٨ مايو؛ اجتماعا أمنيا ضم “المختصين” في مجال المتفجرات بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الاجتماع الذي جاء تنفيذا لقرار صدر عن القمة الخليجية التي عُقدت في المنامة بحضور رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وخلال الاجتماع كرر الحسن مزاعم النظام بشأن وقوف إيران وراء “تسليح وتدريب” البحرانيين، وتنفيذ عمليات ضد قوات المرتزقة. وأضاف زاعماً بأن “البحرين عانت من الإرهاب المدعوم من إيران على مدى عقود من الزمن، وتحديدا منذ قيام ثورة الخميني في إيران”. وتعمد الحسن الاستناد على مواقف الولايات المتحدة المعادية لإيران، وخاصة بعد مجيء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومع زيارته غدا إلى السعودية.

وعدّد الحسن مجموعات وتيارات سياسية وثورية، ومنها ائتلاف ١٤ فبراير، تيار الوفاء الإسلامي، وسرايا الأشتر، وقال بأنها تلقى الدعم والتدريب من إيران وحزب الله لتنفيذ “عمليات إرهابية” داخل البحرين، بحسب زعمه، كما اعترف الحسن بمقتل ٢٠ من قوات النظام والمرتزقة وإصابة ٣٣٠٠ آخرين بجروح خلال مشاركتهم في قمع التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ العام ٢٠١١م وحتى اليوم.

وقد دان القيادي في المعارضة البحرانية، سعيد الشهابي، الموقف الغربي “الذي تمثله أمريكا وبريطانيا”، وقال بأن المواقف الحالية تعبر عن تخلٍّ عن “قيم الآباء المؤسسين”. ودعا الشهابي العالم إلى “البحث عن نظام عالمي بديل يكون أكثر وفاءا لقيمه ومبادئه”.

وتتهم القوى الثورية المعارضة في البلاد الإدارةَ الأمريكية والحكومة البريطانية بالوقوف “مباشرة” وراء القمع والانتهاكات الجارية في البلاد، ودعت إلى مواقف شعبية رافضة للوجود العسكري والأمني البريطاني والأمريكي في البلاد.

كما أصدرت منظمات حقوقية دولية بيانات متكررة أكدت فيها بأن الموقف الأمريكي والبريطاني الداعم لآل خليفة كان سبباً في “ارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى