الخليجاوروبا

بعد ١٠ أيام على اجتياح العوامية.. الناشط علي الدبيسي: ما يجري “حرب مجنونة” وليس “انتهاكات أو تجاوزات”

 

برلين، العوامية – البحرين اليوم

ذكرت مصادر ميدانية في بلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، بأن مجموعات من الشباب نجحت في إعطاب آليات وجرافات كانت تباشر عمليات الهدم في حي المسورة بالبلدة، في وقت أكدت فيه المصادر بأن القوات السعودية لا تزال تمارس تعدياتها ضد المواطنين مع مرور ١٠ أيام على بدء الاجتياح العسكري للبلدة.

وفي هذا السياق، قال الناشط الحقوقي علي الدبيسي بأن ما يجري في بلدة العوامية هو “حرب” حقيقية، وأوضح بأن الأمور لم تعد مجرد “انتهاكات” أو “مداهمات” للمنازل كما كان يحصل في السابق.

وفي شريط مسجل بثه على موقعه في يوتيوب اليوم الجمعة، ١٩ مايو ٢٠١٧م؛ دعا الدبيسي – رئيس المنظمة السعودية الألمانية لحقوق الإنسان – لإعادة وصف حقيقة ما يجري في العوامية منذ ١٠ أيام، مشيرا إلى أن “جنونا” و”وحشية” يقود “الحرب” التي تُشن على أهالي العوامية، حيث بات الجميع مستهدفين، بما في ذلك المواطنين داخل بيوتهم.

واستهجن الدبيسي ما تزعمه الحكومة السعودية في تبرير الحرب على العوامية، وقال بأن ما يحصل هو تنفيذ لـ”مخطط” سابق تم التمهيد له من خلال مبررات وذرائع سوّق لها الإعلام السعودي في الفترة السابقة، كما أوضح بأن ما تفعله الحكومة السعودية من “حرب شديدة” و”حصار وحظر للتجوال”؛ لا يبرره أي قانون دولي في هذا الشأن، لاسيما مع استعمال القوات السعودية لأسلحة “غير مسبوق استعمالها داخل السعودية” ووسط عشرات الآلاف من المواطنين في العوامية وخارجها.

ودعا الدبيسي إلى موقف رافض من داخل البلاد ضد “الحرب المجنونة” في العوامية ومحيطها، وذلك لمنع الحكومة السعودية من توسيع الحرب، ونقلها إلى مناطق أخرى في القطيف أو خارجها.

وأكد الدبيسي على عدم  عدم مصداقية النظام السعودي في بياناته وخاصة في موضوع “العنف” و”قتل الشرطة”، وقال بأن هناك ضرورة أن يكون هناك تحقيق مستقل بهذا الشأن، كما أكد بأن ذلك لا ينبغي أن يكون بمعزل عن إدانة القتل الممنهج والسافر الذي طال المواطنين والنشطاء منذ العام ٢٠١١م من غير “حسيب أو تحقيق”، فضلا عن الإعدامات وأحكام الإعدام الأخرى التي طالت أطفالا.

وأوضح الدبيسي بأن كل ما يجري يؤكد عدم وجود “نية صادقة” للإصلاح، وأن النظام ماض في “الاستبداد” وممارسة الانتهاكات، وفي ظل “تمركز السلطة بيد أفراد مستبدين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى