واشنطن

الناشط بريان دولي يتحدث عن حملة دعم سجناء البحرين وينقل تجارب معتقلين سابقين حول “تعصيب العينين”

 

البحرين اليوم – (خاص)

تطرق الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي إلى الحملة التضامنية التي أطلقها نشطاء أجانب مع المعتقلين في السجون الخليفية البحرين، والتي حملت عنوان “نحن نسمعكم”، وقام خلالها ناشطون ومتضامنون من مختلف دول العالم بتصوير أنفسهم بعد وضع عصابة على العينين، ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى ما يفعله المعذبون والمحققون مع السجناء في البحرين. وتستمر الحملة حتى الأول من شهر يونيو المقبل.

وقال دولي في مقال نشره في صحيفة هافنتغتون الأمريكية بتاريخ ٢١ مايو ٢٠١٧م، بأن في بلد مثل البحرين “الحليف العسكري لواشنطن”؛ تعمد السلطات الخليفية إلى “تعصيب السجناء قبل إخضاعهم للضرب”. وأوضح بأنه خلال السنوات التي عمل فيها على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين؛ أخبره عشرات السجناء السابقين “بقصص موثوقة ومتسقة حول كيفية تعصيب العينين وإساءة المعاملة”.

ونقل عن الناشطة جليلة السلمان التي أُعتقلت في عام ٢٠١١م “لا أستطيع أن أنسى مشاعري عندما كنتُ معصوبة العينين (…) كان مرعبا أن تكون فجأة في الظلام دون معرفة السبب (..) عيني كانت تؤلمني، ولكنني لم أتمكن من فعل أي شيء لأن يدي كانت مكبلة أيضاً. دفعي في الظلام كان شيئا فظيعا. لم أكن أعرف أين أنا أو طبيعة المكان. لم يكن لدي أي خريطة في عقلي للمكان الذي أنا فيه. لذلك كل ما يمكنك القيام به هو محاولة للتعامل الذهني ورسم خارطة ذهنية لاستخدامها في وقت لاحق “. وأضافت “إنه خوف كامل المجهول”، حيث تتحدث عن تعرضها للدفع والسحب، والضرب أثناء تعصيبها.

كما نقل دولي تجربة الناشط والمسعف الدولي إبراهيم الدمستاني خلال سجنه، حيث قال بأن المعذبين يعرفون بأنهم يرتكبون انتهاكات وجرائم، ولذلك فإنهم لا يرغبون أن يعرف السجناء وجوههم. وعلى النحو نفسه تعرض الناشط السياسي مطر مطر، الذي قال “لا أستطيع أن أنسي تجربة تعصيب العينين”، وأوضح بأنه كان معصوب العينين خلال كل مراحل التحقيق، وكان واقفا بالعصابة وسط الشمس في الأيام الحارة، ولا يُسمح له بتناول الطعام أو النوم.

كما تحدث الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان عن تجربته في تعصيب عينيه لأكثر من ٣٠ يوماً. وتعرض خلال ذلك للتهديد وأشكال التحرش المختلفة، وقد فقد الوعي في جلسة تعذيب واحدة تعرض لها، ولم يستيقظ إلا في المستشفى. وتحدث السلمان عن تلك الأيام وهو معصوب العينين، حيث كان يستعمل ما وصفه ب”سينما إدراكية داخلية” للتعامل مع ما حوله، والتفكير في أهله ومعارفه.

ويقول دولي بأن السجون في البحرين مليئة اليوم بالسجناء المحرومين من المحاكمة العادلة، والذين يتعرضون لتعصيب العينين وسوء المعاملة. وأوضح بأن حملة #WeHearYou تهدف إلى التأكيد بأن العالم الحر لن ينسى هؤلاء السجناء، وأن الناس خارج البحرين “يهتمون بما يحدث في المملكة القمعية”.

وتحدث المقال عن ريبيكا هيكمان، وهي بريطانية تعيش في كوبنهاغن، الدنمارك. وهي واحدة من كثير من الأوروبيين الذين ينضمون إلى الحملة عن طريق نشر صورة لهم وهم معصوبو العينين. وينقل المقال عن هيكمان قولها بأنها انضمت إلى الحملة لأنها لا تفهم “لماذا دولة مثل المملكة المتحدة تجعل قضية الإساءة في البحرين غير معنية بالنسبة لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى