واشنطن

في مقالة بـ”نيويورك تايمز”: ترامب يعود إلى سياسة التحالف مع المستبدّين العرب

من واشنطن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالة الأحد (21 مايو 2017) بقلم “بن هبارد و وثوماس اردبرنك” بعنوان: “في العربية السعودية ترامب يصل إلى العالم السني على حساب إيران”.

المقالة تطرقت رلى الانتخابات الإيرانية التي تزامنت مع زيارة ترامب إلى السعودية، وقال الكاتبان في هذا الصدد “عندما رقص الناخبون الإيرانيون في الشوارع واحتفلوا بإعادة انتخاب الرئيس المعتدل، وقف الرئيس ترامب أمام تجمع من قادة العالم الإسلامي، داعيا إياهم إلى عزل أمة تثير الحروب والصراع الطائفى والإرهاب”، في إشارة إلى إيران.

واعتبرت المقالة إعلان ترامب التزامه حيال الدول السنية بمثابة “العودة إلى سياسة أمريكية مبنية على تحالفات مع مستبدين عرب، بغض النظر عن سجلاتهم في مجال حقوق الإنسان أو سياساتهم التي تقوض في بعض الأحيان المصالح الأمريكية”، مشيرة إلى رفض ترامب للمسار الذي سلكه الرئيس السابق باراك أوباما فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

وأوضحت أن ترامب قدم هذا التحول باعتباره “إعادة استثمار في التحالفات التاريخية مع الدول الصديقة من أجل مكافحة التطرف والإرهاب”. ورأى الكاتبان أن تزامن الانتخابات في إيران والإجتماع في السعودية “يسلط الضوء على واقع الشرق الأوسط الذي يصارعه الرؤساء منذ فترة طويلة والقائم على كيفية اختيار الشركاء والبحث عن المصالح الأمريكية في منطقة مزقتها الانقسامات الطائفية والأجندات المتنافسة”.

واوضحا أن “إيران ووكلاءها وجدوا أنفسهم إلى جانب الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق، في حين كانوا في سوريا خصومها، فيما قوضت المملكة العربية السعودية في بعض الأحيان جهود الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان”.

وقال فريدريك ويهري، أحد كبار الزملاء في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “نحن نختار جانبا في هذا الصراع الجيوسياسي، وهناك مجال ضئيل جدا للمواقف الرمادية”، مضيفا “الطائفية هي نتيجة ثانوية لهذا التنافس الجيوسياسي، ونحن نقف مع أحد الطرفين في هذا الصراع الطائفي”.

وأشارت المقالة إلى اتهام إيران السعودية بنشر عقيدة غير متسامحة تعزز الإرهاب وتهدد الأقليات، فيما تدعي السعودية أن إيران تعمل من خلال جهات فاعلة لإضعاف الدول العربية.

وتطرق الكاتبان إلى كلمة ترامب التي ألقاها على مسامع قادة الدول الإسلامية وتحدث فيها عن “إقامة تحالف أقوى مع معظم الدول السنية المسلمة ضد والإرهاب والإيديولوجية المتطرفة وللضغط على إيران”.

وقال ترامب أيضا لعشرات من رؤساء الدول الإسلامية: “من لبنان إلى العراق إلى اليمن، فإن إيران توفر الأسلحة وتدرب الإرهابيين والميليشيات والجماعات المتطرفة الأخرى التي تنتشر الدمار والفوضى في المنطقة”، بحسب زعمه، وأضاف “إنها حكومة تتحدث علنا عن القتل الجماعي، وتتعهد بتدمير إسرائيل، والموت لأمريكا، والخراب لكثير من القادة والأمم في هذه القاعة”، هي ذات المزاعم التي تروجها السعودية وأتباعها.

واعتبرت المقالة ذلك مؤشرا على الخروج عن سياسات السيد أوباما، الذي دفع دول الخليج مثل، السعودية، للتحرك نحو مزيد من الاكتفاء الذاتي في الدفاع مع الضغط من أجل الاتفاق على الحد من البرنامج النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى