في مقالة في “ألمونيتور”: الأزمة السياسية في البحرين تهدّد الاستقرار

من العالم-البحرين اليوم

حذّرت مقالة نشرها موقع “ألمونيتور” الإثنين (22 مايو 2017) من أن الأزمة السياسية الجارية في البحرين “تهدّد الاستقرار”.

المقالة التي كتبها “جورجيو كافيرو” أوضح فيها بأن المعارضة “الشيعية” كانت سلمية عندما اندلعت الإضطرابات في البحرين قبل ست سنوات، بيد أنه حذّر من أن التضييق الأخير على مساحة العمل السياسي قد “يدفع بعدد متزايد من الشيعة المهمشين نحو التشدد”، مشيرا إلى سلسلة من العمليات التي استهدفت “رجال الأمن” في البحرين خلال العام الماضي.

واعتبر كافيرو أن هذا التطور “يبعث على القلق نظرا لأن التشدد الشيعي المتزايد يضعف بشدة احتمالات الحل السلمي للأزمة السياسية القائمة في البحرين”، بحسب زعمه.

وأشار الكاتب إلى عدة عمليات تبنتها بعض الجماعات مثل شباب الرابع عشر من فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المختار وسرايا المقاومة وسرايا الكرار وغيرها، معتبرا أن “أسوأ تلك العمليات كانت مقتل ضابط إماراتي في بلدة الديه في مارس من العام 2014″.

ورأى الكاتب أن هذه الفصائل ليست متجانسة، ولديها أهداف مختلفة، فمنها التي تحارب لـ”تطهير” البحرين من المحتلين السعوديين، ومنها التي تحارب السلطات ولا تستهدف مصالح الدول الأخرى في البحرين، ومنها من يضع “محنة الشيعة” في السعودية على جدول أعماله كسرايا المختار التي وصفت إعدام آية الله الشيخ نمر باقر النمر بـ”واحدة من أعظم جرائم التاريخ”.

وبيّن الكاتب أن السلطات الخليفية اتهمت إيران بتورطها في الإضطرابات التي اندلعت في البحرين، لكنه أوضح بأن العديد من المحللين الغربيين شككوا في ذلك واعتبروا مزاعم السلطات “تفتقر للمصداقية”.

وأوضح بأن إدارة دونالد ترامب، وعلى العكس من الإدارة الأمريكية السابقة، صنفت بعض الفصائل كجماعات إرهابية، ومنها سرايا الأشتر، معتبرة إياها تهديدا للأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقرا له.

وبيّنت المقالة أن سلطات آل خليفة شنّت حملة قمعية خلال الشهور الماضية، وتمثل بإعدام ثلاثة ناشطين وباعتقال الكثيرين، لكن المقالة اكّدت على “فشل السلطات” في احتواء الأزمة.

وحذّر الكاتب من أن استمرار الأزمة السياسية في البحرين سيدفع بالمزيد من “الشيعة نحو العنف”، وإلى الحد الذي يصبح فيه الوضع في البحرين مشابها لما كان عليه في الجزائر خلال فترة التسعينات.