واشنطن

منظمة أمريكيون (ADHRB):بعد مباركة ترامب..البحرين تهجم بعنف على متظاهرين سلميين في الدراز

من واشنطن-البحرين اليوم

أصدرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) بيانا الثلاثاء (23 مايو 2017) حول هجوم قوات السلطة الحاكمة في البحرين اليوم على المعتصمين السلميين أمام منزل زعيم الشيعة الروحي في البحرين الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز، “مستخدمة العنف غير المبرر ضد متظاهرين عزل، مما أدى إلى قتل مواطن واحد على الأقل وجرح العشرات، البعض منهم في حاله حرجة” بحسب البيان.

المنظمة أوضحت أن السلطات أقدمت على هذه الخطوة بعد مرور يومين فقط على اللقاء الذي جمع حاكم البحرين حمد الخليفة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، واعتبرت أن هذا التوقيت ليس “صدفة”، مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة ودون حدود للحليف الخليفي، بالرغم من الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها السلطات، وذلك بسبب مصالحها في المنطقة ومقابل عقود عسكرية بالبلايين من الدولارات.

وأشار البيان إلى الهجوم الذي شنّته القوات الخليفية صباح اليوم، والذي استخدمت فيه أسلحة الشوزن والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. وأكد نشطاء الاستخدام المفرط للقوة وإطلاق النار من مسافات قريبة جداً، نتج عنه “قتل مواطن واحد حتى الساعة وجرح العشرات، بعضهم في حالة حرجة” بحسب البيان، حيث استشهد الناشط البيئي وعضو الجمعية البحرانية لأصدقاء البيئة محمد زين الدين متأثرا بجراحه بعد ان أطلقت القوات الحكومية عليه رصاص الشوزن من مسافة قريبة. كما اعتقلت القوات الأمنية عشرات المواطنين البحرانيين، وهناك اخبار عن قيامها باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم.

ورأت المنظمة أن قيام النظام الخليفي في البحرين بهذه الانتهاكات الجسيمة “لم يكن مفاجئا حيث أقدمت الحكومة على هذا القرار بعد مباركة أمريكية وضوء أخضر من حلفائها الغربيين”، حيث جاء الهجوم بعد مرور يومين فقط من مقابلة حمد بترامب الذي دعم النظام الخليفي وأصدقاءه الخليجيين علنًا بتشجيعهم على محاربة “الإرهاب” بأنفسهم، متجاهلا قيام هذه الدول بتشجيع الإرهاب وقمعها لمواطنيها، في حين  حصلت أمريكا بالمقابل على عقود بالبلايين من الدولارات من دول الخليج لغض النظر عن أي جرائم تقوم بها، بل وتشجيعها على ذلك.

ودعت المنظمة النظام في البحرين إلى وقف الهجوم على منطقة الدراز فورا، كما وطالبت المجتمع الدولي بالتنديد والوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات الحقوقية في دول الخليج وايضاً ضد التدخلات الامريكية، وكذلك البريطانية، التي تجعلهما متورطتين كذلك بسبب دعمهما لجرائم هذه الدول.

يذكر أن منظمة أمريكيون تنشط في مجال مراقبة وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج عامة وفي البحرين بشكل خاص، وتتخذ من العاصمة الأمريكية مقرا لها ويرأسها الحقوقي البحراني حسين عبدالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى