اوروبا

“باتريك كوكبورن”: وقف العمليات الإرهابية رهن بإنهاء الحروب التي تسمح بنمو التطرّف

من لندن-البحرين اليوم

كتب الصحفي البريطاني الشهير “باتريك كوكبورن” مقالة الثلاثاء ( 23 مايو 2017) في صحيفة الإندبندنت بعنوان: “الطريق لإيقاف العمليات الإرهابية مثل عملية مانشستر هو إنهاء الحروب التي تسمح بنمو التطرف”.

وقال كوكبيرن في مقالته إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يغادر منطقة الشرق الأوسط اليوم، استطاع جعل المنطقة أكثر انقساماً وغارقة في صراعات أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف أنه في نفس الوقت الذي كان ترامب يدين منفذ العملية الانتحارية في مانشستر – الذي وصفه بأنه شيطان وفاشل في حياته – فإنه كان يضيف مزيداً من التخبط الذى تستغله القاعدة والتنظيم للانتشار والتوسع.

وأردف أن ترامب ألقى باللوم على “الإرهاب” وبوجه خاص على إيران والأقلية الشيعية في المنطقة، في حين أن تنظيم القاعدة نما في بلاد سنية ومستمدا أفكاره من الفكر الوهابي المتشدد.

وختم كوكبورن مقالته بالقول “إنه لإنهاء الحروب الدائرة في سبع دول – وهي أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال وشمال شرق نيجيريا – فإنه يجب التوصل إلى تسوية بين إيران والسعودية “وتحويل اللا معقول إلى معقول”.

وكان كوكبورن كتب مقالة اخرى يوم الأحد الماضي (21 مايو 2017) بعنوان “ترامي يضع الولايات المتحدة إلى جانب السنة في الحرب الطائفية ضد الشيعه”.

واعتبر كوكبورن في مقالته أن خطاب الرئيس الأمريكي في الرياض “يعطي الضوء الأخضر للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط لمواصلة تعذيب وقمع الأقليات”. مشيرا الى خطاب ترامب الذي ألقاه على مسامع 55 من قادة المسلمين الذين اجتمعوا في الرياض للقضاء على الإرهاب من بلدانهم، ووصف فيه إيران بأنها ” دولة استبدادية” واقترب من الدعوة إلى تغيير نظامها، على الرغم من أن إيران أجرت انتخابات رئاسية قبل يومين فقط و اعتبرت عادلة.

وأشار أيضا إلى أن ترامب ندد حزب الله واصطف مباشرة إلى جانب السنة ضد الشيعة في الحرب الطائفية بالوكالة التي تمزق الشرق الأوسط.

واعتبر كوكبورن أن أهم جانب من جوانب زيارة ترامب للسعودية هو أنه “اختار أن يذهب أولا إلى الأوثوقراطية الأكثر شمولا في العالم”. وأوضح كوكبورن أن ترحيب ترامب بحاكم البحرين خلال القمة جعل الوضع ” أكثر سوءا”.

ورأى أن خطاب ترامب بمثابة “تحريض لحكام السعودية لزيادة دعم حروبهم ضد الحركات والمجتمعات الشيعية في العراق وسوريا واليمن وخارجها”.

وأشار كوكبورن إلى أن أحد الجوانب الهامة لنمو حركة تنظيم القاعدة هو “الطريقة التي استخدمت بها السعودية ثروتها النفطية لنصف القرن من الزمن لنشر الوهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى