الإفراج عن الناشط عبدالجليل يوسف بعد تحقيق دام ٤ ساعات تعرض خلالها للإهانات والتهديدات

المنامة – البحرين اليوم

تعرّض الناشط الحقوقي عبد الجليل يوسف للإهانات اللفظية والتهديد أثناء التحقيق معه اليوم الأحد، ٢٨ مايو، بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة المحرق (مبنى الأمن الوطني)، وذلك في سياق حملة جديدة تستهدف النشطاء، وتعرض خلالها عدد منهم للتعذيب الجسدي والنفسي.

وذكرت المصادر بأن الناشط عبد الجليل يوسف، رئيس لجنة الرصد والتوثيق في الجمعية البحرانية لحقوق الإنسان، تعرّض للإهانات اللفظية، بما في ذلك الشتائم أثناء التحقيق معه اليوم الذي دام أكثر من ٤ ساعات، كما هُدّد بالتعرّض لأفراد عائلته في حال استمرار نشاطه الحقوقي. وأوضحت المصادر بأن الناشط عبد الجليل أُجبر على الوقوف طيلة فترة التحقيق. مع الإشارة إلى أن الناشط هو والد الشهيد محمد عبد الجليل أيضاً.

وبحسب المصادر أيضا فقد كان “التحقيق سيئا للغاية”، وتم ابتزاز الناشط عبد الجليل بترك النشاط الحقوقي، إلا أنه رفض ذلك.

وجاء ذلك بعد أيام على استدعاء الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ للمبنى نفسه، حيث حُقّق معها لأكثر من ٨ ساعات، وتعرضت خلال ذلك للتعذيب الجسدي والنفسي ما أدى إلى إصابتها بانهيار عصيب شديد استلزم نقلها إلى المستشفى، حيث لا يزال وضعها النفسي غير مستقر حتى الآن.

كما تم استدعاء الناشط عادل المرزوق، رئيس مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان، وتعرّض للتحقيق على خلفية نشاطه الحقوقي، وبعد خروجه من التحقيق أعلن “بشكل مفاجيء” على حسابه في موقع تويتر استقالته من المرصد وتركه للعمل الحقوقي “لأسباب صحية”، وهو ما أثار الشكوك لدى النشطاء بتعرّضه للتهديدات والتعذيب لإجباره على ذلك.

وتأتي هذه الحملة الجديدة من استهداف النشطاء مع نجاح الناشطين في كشف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها القوات الخليفية خلال عملية اجتياح بلدة الدراز الثلاثاء الماضي، إلا أن مراقبين وجدوا أن الحملة الجديدة “تجاوزت الحدود وعمد المحققون الخليفيون لاستعمال الضرب والإهانات والتحرش الجنسي مع النشطاء”، ودعا معارضون إلى العمل “جديا” لوقف هذه الحملة وفضح الإجراءات الانتقامية التي تمارس ضد النشطاء، مشيرين إلى أن الهدف هو “القضاء على النشاط الحقوقي والميداني” بالتزامن مع الاجتياح الذي تواجهه حتى الآن الدراز ومحاصرة منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يُقال بأن هناك “تدبيرا خطيرا يتم الإعداد له ضده”.