الخليج

وزير خارجية الكويت يُعلن استعداد قطر لتفهّم “هواجس” الدول الخليجية.. ومراقبون يستبعدون “إنهاء الخلاف قريبا”

 

الكويت – البحرين اليوم

قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح بأن دولة قطر على استعداد “لتفهُّم هواجس” الدول الخليجية الثلاث التي قطعت علاقاتها مع الدوحة الأسبوع الماضي وأصدرت قرارات متواصلة ضدها لفرض الحصار “الشامل” عليها.

وأعلن الصباح اليوم الأحد، ١١ يونيو، بأن بلاده ستواصل جهودها “لرأب الصدع الخليجي”، مشيرا إلى أن القطريين أبدوا الاستعداد “لتفهُّم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار”، بحسب قوله، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا على احتمال أن “تضطر الدوحة للمناورة، والنزول عند الطلبات السعودية والإماراتية لوقف العدوان غير المسلح الذي يشُن عليها”.

وكان لافتا أن القرارات التي أعلنتها السعودية والإمارات (والنظام الخليفي في البحرين بالتبعية)، إضافة إلى مصر ودول أخرى، أخذت تعاطيا “غير واضح” من الولايات المتحدة، حيث أبدت واشنطن في البداية دعوتها لحل الخلاف الخليجي، ليُصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن على “قطر أن تكف عن دعم الجماعات المتطرفة” وهو ما اعتبرته الأنظمة الخليجية التي تقود الحملة ضد الدوحة؛ دعماً لمواقفها التي تتهم الأخيرة بدعم “شخصيات وجماعات إرهابية”. إلا أن هذا الموقف الأمريكي سرعان ما أخذ صورة أخرى من “التذبذب” بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي تيرسلون الدعوة لعمل التسبُّب في “تجاوزات غير إنسانية ضد القطريين والمقيمين في قطر” عبر الحصار المفروض عليها.

وقد أجرى الأمير الكويتي صباح الصباح جولات خليجية شملت الرياض والدوحة ضمن المساعي التي يبذلها لإنهاء الأزمة الخليجية، وهي “المساعي” التي لقيت دعماً مباشرا من واشنطن، كما رحّبت بها الدوحة.

وقد أكد الوزير الكويتي في تصريحاته اليوم الأحد بأن “دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية” بحسب تعبيره، إلا أن أوساطا سياسية وإعلامية رجحت عدم إمكان حلّ الأزمة الراهنة في “الأفق المنظور”، مشيرين إلى أن هناك “احتمالات واردة بتصعيد المواجهة أكثر، وحصول تطورات مفاجئة، قد تكون دراماتيكية وتشمل تحركات عسكرية ضد نظام الحكم القطري”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى