الخليجاوروبا

راديو ألمانيا: التوتر في الخليج.. يهدّد بتمزيق الأسر المختلطة

 

البحرين اليوم – (خاص)

يوم الاثنين المقبل، سيكون هو الموعد النهائي لمغادرة القطريين الدول الخليجية الثلاث التي أعلنت أنظمتها قطع العلاقات مع الدوحة، وفرضت حصارا جويا وبريا وبحريا عليها. ومع حلول الأسبوع المقبل، سيكون كثير من الرجال والنساء الذين يجمعهم زواج مختلط تحت مرمى “الخشية من الفصل الذي قد يلحق بأسرهم”، بحسب ما قال تقرير نشره موقع راديو ألمانيا اليوم الجمعة، ١٦ يونيو، تحت عنوان: “التوتر في الخليج.. أسر تمزّقها الأزمة مع قطر”.

ينقل التقرير حكايات لعدد من المواطنين في الخليج الذين سيتضررون من قطع العلاقات مع الدوحة ومنع زيارتها أو استقبال مواطنيها في كلّ من السعودية والإمارات والبحرين. عبدالله كان في رحلة عمل في وطنه قطر عندما بدأت الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج، وهو كان يعيش في دبي على مدى ٢٠ عاماً، حيث إنه متزوج من إماراتية وله منها ٣ أطفال. “وهو الآن عالق في قطر”.

يتساءل عبدالله: “لماذا يحدث هذا الشرخ في شهر رمضان، وهو شرخ يُعاني منه أناس عاديون لا علاقة لهم بالسياسة؟”. ويضيف: “إذا كانت هناك مشاكل بين الحكّام، حسناً! فهذا طبيعي، تماما كما هم الأخوة الذين يواجهون مشاجرة عائلية في بعض الأحيان. ولكن يجب ألا يؤثر هذا النزاع على الأسر المختلطة من القطريين والإماراتيين”.

يذكر التقرير بأن هناك حوالي ٦٥٠٠ من القطريين الذين يرتبطون بزواجات مع الدول الخليجية المجاورة.

ويقول، جيمس لينش، من منظمة العفو الدولية، بأنه يعرف بالضبط “مصائر” هذه الحالات الإنسانية، حيث تحدث مع “الضحايا في قطر”.

ويتحدث لينش عن امرأة قطرية وُلدت بمولودها الأول، ووالده من البحرين، ولكنها لا تستطيع أن تسجّل ابنها ليحمل جنسية والده، في الوقت الذي تطلب السلطات في البحرين حضور الطفل في البلاد لتسجيله واستخراج أوراقه الثبوتية.

لا يختلف ذلك عن بعض حالات المواطن القطري عبد الله، الذي يخشى أن تكون ابنته الصغرى عُرضة لأن تندرج ضمن “قائمة عديمي الجنسية”، بسبب انقطاع التواصل بينه وبين زوجته وأولاده.

ويقول لينش بأن هناك “خوفاً” من الحديث مع القطريين أو مساعدتهم، بعد قرار كلٍّ من الإمارات والنظام في البحرين بمنع “التعاطف” مع القطريين والتهديد بالملاحقة القانونية. ويذكر لينش بأنه تحدِّن مع رجل قطري لدى مغادرته السعودية، وقد طلب من صديق سعودي المساعدة عبر الهاتف، إلا أنه قال له: “لا أستطيع مساعدتك، أنت من قطر، وأنا لا أريد مشاكل”، ليُقفل الخط في وجهه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى