اوروبا

“ريبريف” تعليقا على زيارة علي النمر لوالده في المستشفى: محاولة لصرف الانتباه عن الاستخدام غير القانوني لعقوبة الإعدام

البحرين اليوم – (خاص)

قالت منظمة ريبريف البريطانية المناهضة للإعدام، بأن السلطات السعودية تحاول صرف الانتباه عن استخدامها غير القانوني لعقوبة الإعدام، من خلال الإعلان عن الزيارة القصيرة التي قام بها علي النمر – المحكوم بالإعدام بتهمة المشاركة في تظاهرة حين كان عمره ١٧ عاما – لرؤية والده في المستشفى.

وأوضحت المنظمة أن والد علي، الناشط محمد النمر شقيق الشهيد الشيخ نمر النمر كان قد أُصيب في ساقه برصاص أطلقته قوات سعودية في بلدة العوامية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، خلال حملة قاسية ضد المعارضة في العوامية شرق السعودية.

وقد نشرت العائلة صورة تجمع علي مع والده وهو على سرير المرض، ونالت الصورة تعليقات واسعة من المدونين والمواطنين.

وأضحت منظمة ريبريف بأنه على الرغم من أن القوات السعودية كانت مسؤولة عن إصابات والده، إلا أن السلطات سمحت لعلي بزيارة لمدة ساعة فقط قبل إعادته إلى السجن، مع استمرار خطر تنفيذ الإعدام بحقه. وقد كان علي بصحبة قوات الأمن السعودية طوال الزيارة.

وتعليقا على ذلك، قالت مديرة المنظمة، مايا فوا إن هذه قطعة ساخرة من التدوير السعودي، وشددت على ضرورة أن يعود علي إلى عائلته بشكل دائم، إذا كان لديهم أي رحمة أو إحساس بالعدالة. وأضافت لا يمكن المقارنة بين زيارة استغرقت ساعة واحدة في المستشفى مع عدة سنوات من سوء المعاملة التي يتعرض لها الشباب المتظاهرون الأبرياء.

وقد أيدت محكمة سعودية حكم الإعدام بحق علي النمر في عام ٢٠١٥م في أعقاب محاكمة تمت إدانتها دوليا لاعتمادها على اعترافات أُنتزعت تحت التعذيب، كما قالت ريبريف التي أشارت إلى أن علي هو من بين العديد من الأحداث الذين يواجهون الإعدام بشبب المشاركة في الاحتجاجات، بمن في ذلك داوود المرهون، وعبد الله الزاهر.

وقد أيدت محكمة في ٦ يونيو الجاري أحكاما جديدة بإعدام ١٤ شخصا من المتظاهرين، بمن فيهم شاب معاق، وسط مخاوف من إمكان التعجيل بتنفيذ إعدامهم.

وذكّرت المنظمة بأن القوات السعودية تقود حملة عسكرية واسعة الانتشار في بلدة العوامية في القطيف، أسفرت عن إصابة العشرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى