آية الله النمرالخليجالشيخ نمر النمرتقارير متلفزةفيديو

تقرير متلفز: محمد بن سلمان يقود ثاني انقلاب في السعودية

البحرين اليوم – خاص …

مع بزوغ شمس صباح يوم الحادي والعشرين من يونيو استيقظ السعوديين على وقع أنباء انقلاب جديد في صفوف عائلة آل سعود الحاكمة في الحجاز. إذ تكرر وخلال عامين سيناريو الإطاحة بولي العهد في مملكة آل سعود. ففي شهر ابريل من العام ٢٠١٥ أصدر ملك السعودية مرسوما بإقالة ولي العهد حينها مقرن بن عبدالعزيز وتعيين محمد بن نايف محله ومنح منصب ولي ولي العهد الى محمد بن سلمان. واليوم يصدر ذات الملك مرسوما يقيل فيه محمد بن نايف من كافة مناصبه ليمهد الطريق عبره لأبنه محمد للجلوس على سدة العرش في القريب العاجل.

الفرق بين السيناريوهين هو ان قرارات اليوم كانت متوقعة وعلى العكس من سابقتها. فلقد وطّد محمد بن سلمان من سلطاته طوال السنتين الماضيتين عبر أحكام قبضته على المؤسستين العسكرية والإقتصادية مستغلا كبر سن والده الذي تجاوز الثمانين تاركا لابن عمه محمد بن نايف مسؤولية الأمن الداخلي للمملكة.

بدا خلال السنتين الماضيتين ان بن نايف وبن سلمان كانا يتنافسان في إثبات جدارتهما في قيادة أكبر بلد منتج للنفط في العالم إذ سعى كل منهما لكسب ود سيد البيت الابيض الأمريكي, حتى حسمت المعركة بينهما لصالح بن سلمان الذي أبلى بلاءا حسنا حتى حظي بمباركة الأبيض بعد العقود الخرافية التي وقعها ترامب مع السعودية خلال زيارته الأخيرة لها وبعد ان تم الإتفاق عليها خلال زيارة بن سلمان الى واشنطن.

بن سلمان الذي يبدو متعطشا لسفك دماء المسلمين سواء في اليمن او في غيرها من دول المنطقة , شهدت العلاقات السعودية الإسرائيلية تطورا كبيرا في عهده وبالشكل الذي عجل بإنهاء معركة العرش لصالحه. واما محمد بن نايف الذي سفك دماء الأبرياء في العوامية والقطيف وفي مقدتها دماء الشهيد النمر فقد أجبر صاغرا على التنحي عن منصبه ومبايعة الدب الداشر محمد بن سلمان. إنقلاب يبدو سلسا لكن الصراع داخل عائلة آل سعود أصبح أكثر شراسة فقد إزدادت أعداد المبعدين والمعزولين من ابناء مؤسس المملكة وماهي الا مسألة وقت قبل ان ينفجر هذا الصراع الذي لن ينتهي إلا بالإطاحة بعرش آل سعود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى