اوروبا

ناشطون عرب ودوليون في جنيف يدينون قمع حريات التعبير والتجمع في البحرين ويدعون الأمم المتحدة للتدخل

 

جنيف – البحرين اليوم

 دان ناشطون الضغوط التي تتعرض لها مؤسسات المجتمع المدني في البحرين، ودعوا السلطات الخليفية إلى الكف عن استهداف الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك استهداف حريات التعبير والتجمع.

جاء ذلك خلال ندوة عُقدت في جنيف أول أمس الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧م، وذلك على هامش الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبحثت الندوة تجريم التعبير السلمي في البحرين، وشارك فيها ناشطون عرب ودوليون، وساهم في تنظيمها كلٌّ من مركز الخليج لحقوق الإنسان، (سيفيكاس): التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين، مركز البحرين لحقوق الإنسان، منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مؤشر للرقابة، منظمة القلم الدولية، المدافعات عن حقوق الإنسان – التحالف الدولي، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ولجنة حماية الصحافيين.

وتحدث في الندوة كلٌّ من شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين، جولي غروملون، مديرة برنامج المناصرة والمدافعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان، والدكتور داميان ماكورميك، وهو طبيب عظام أخصائي وناشط من إيرلندا. وأدار الحوار خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان.

 وخلال المناقشات، قالت جولي غروملون “إن الناشطين ومجموعات المجتمع المدني الذين ينتقدون الحكومة يتعرضون لضغوط مضطردة”. وركزت على قضية نبيل رجب، وأوضحت بالتفصيل آخر الترهيب والمضايقات ضده “كأحدث الأمثلة في سلسلة طويلة من الرقابة”. ووصفت كيف أن الحكومة الخليفية في البحرين “تستخدم  وتسيء استخدام القوانين الأمنية لتجريم التعبير السلمي”.

 وقدّم شريف منصور لمحةً عامة عن التحديات الخطيرة التي يواجهها الصحافيون في البحرين. وقال إن وسائل الإعلام “لم تكن في مأمن من حملة الترهيب والمضايقات”، وأن الصحافيين في البحرين “يواجهون قيوداً متعددة”. كما سحبت الحكومة تراخيص تعود لصحافيين محليين ومنعت دخول صحافيين دوليين الى البلاد. وعلى الصعيد الإقليمي، وشدد منصور أيضاً على أنه “حتى المواطنين العاديين والمدونين قد اتهموا بالإدلاء ببياناتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي”.

 من جانبه، وثقالبروفسور داميان ماكورميك ادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الخليفية ضد المتظاهرين السلميين على مدى السنوات الثلاث الماضية. وقال “إن طبيعة الإنتهاكات تكشف عن نمط مزعج من الاعتقال التعسفي والتعذيب والاستخدام المفرط للقوة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى”، كما كشف عن حالة واسعة من الإفلات من العقاب بين المسؤولين عن هذه الإنتهاكات وأنهم لا يحاسبون.

 ودعا المشاركون في الندوةالأممَ المتحدة والمجتمع الدولي لوضع “الجهود من أجل إنهاء كل أشكال الانتقام ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الناشطين في البحرين، بما في ذلك المنع من السفر، الذي تعرضوا له في انتهاك لحقوقهم في حرية التجمع وحرية التعبير”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى