المنامة

فضح جرائم “جهاز الأمن الوطني”.. المدونة @BAHRAINDOCTOR تواصل كشف المستور: النشطاء بين الابتزاز والانتقام

 

المنامة – البحرين اليوم

واصلت الناشطة والمدونة @BAHRAINDOCTOR كشفَ جرائم وانتهاكات جهاز ما يُسمى بالأمن الوطني في البحرين، وسردت في سلسلة جديدة من التغريدات تفاصيل جديدة وبالأسماء حول محاولات الجهاز لتجنيد بعض النشطاء والمعارضين والانتقام من بعضهم بعد رفضهم العروض “المغرية” المقدَّمة لهم في هذا الشأن.

وكشفت المدونِّة التي تحظى بثقة بين النشطاء والمدونين في البحرين (كشفت) جوانبَ من الإغراءات وعمليات الانتقام التي تعرض لها الناشط البحراني السيد أحمد الوداعي، وذكرت بأنه تلقّى عرضاً للعمل مع جهاز المخابرات الخليفي وتزويده بتقارير حول نشاط المعارضة في الخارج، وقالت بأنه تعرض لتهديدات لإجباره على لقاء ضباط خليفيين في العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم لاجئا سياسيا هناك، ويدير معهد البحرين للديمقراطية والحقوق.

وأوضحت بأن الخيار المفضل للنظام هو “تليين” السيد الوداعي للموافقة على الجلوس مع ضباط آل خليفة والقبول بعرضهم الذي يتمثل في الإفراج عن اهل زوجته بقرار من المحكمة، مع “استمراره في العمل الحقوقي الصرف شريطة ترك الحراك الإعلامي في الصحف العالمية، وعدم اعتراض الوفود” التي يقوم بها الخليفيون في لندن، مع “تزويد جهاز الأمن الوطني بمعلومات عن الحراك الحقوقي، مقابل ٩٠٠٠ جنيه (بريطاني) شهريا”، وهو ما رفضه الوداعي الذي امتنع عن الجلوس مع الضباط بعد اتصالهم به، ما أدى لتشديد الانتقام من أفراد عائلته في البحرين، وبينهم أخته التي تعرضت “للترهيب والتهديد والعنف اللفظي في مجمع المحرق الأمني (جهاز الأمن الوطني)”.

كما كشفت المدونة (بحرين دكتور) بأن الناشط الحقوقي البارز المعتقل نبيل رجب تعرّض لـ”ضغوط شديدة”، وخاصة في الأشهر الأخيرة، للقبول بالعروض التي عُرضت عليه، إلا أنه رفض كلّ ذلك وأبدى صلابة في مواجهة كلّ الإغراءات، ما يجعله مهدّدا بأحكام قاسية من المحكمة الخليفية انتقاما من رفضه الخضوع “لمطالب جهاز الأمن الوطني”.

ومن بين النشطاء الذين تعرضوا للضغوط في الجهاز المذكور أيضا، الناشطة فاطمة فيروز، شقيقة الأخوين الناشطين في الخارج جواد وجلال فيروز، وقد تم استدعاؤها إلى الجهاز وحوصرت هناك بالتعذيب النفسي والتهديدات لإرغامها على العمل معهم، إلا أنها رفضت ذلك.

كما تحدثت المدونة عن “تواصُل أحد ضابط جهاز الأمن الوطني – يتقمص العمل بوحدة التظلمات – مع الحقوقية فاطمة البقالي”، حيث عرضَ عليها العمل في الوحدة المذكورة، وبراتب سخي، إلا أنها رفضت ذلك.

إلى أن ذلك، كشفت (بحرين دكتور) بأن الجهاز سيء الصيت يُشرف على ٣ مجموعات واتس آب، تضم ناشطين ومعارضين وشخصيات عامة وبرلمانية، وقالت بأن الهدف من هذه المجموعات هو “قياس النبض العام في الشارع”، حيث “ُتدار هذه المجموعات بصورة حرفية وموجهة”، كما تهدف إلى “خلق قناعة بديلة عن ضرورة تحقيق إصلاح في البحرين، وذلك من خلال بث اليأس وتشجيع ثقافة القبول بالأمر الواقع، كما تحاول (هذه المجموعات) إلقاء اللائمة على المعارضين والناشطين والمنظمات الدولية لكل الظلم الواقع بالبحرين، وبثّ رأي عام يلوم المعارضة”.

وقالت إن الجهاز نجح في توظيف “شخصيات سياسية معارضة” معه، يتولون كتابة تقارير لصالح الجهاز حول حراك المعارضة الحقوقي واتصالاتها الخارجية وقراراتها الداخلية. وذكرت أن سياسيا بارزا تعرض في أغسطس ٢٠١٦م لابتزاز من الجهاز للعمل معه وهُددت بفضحه على نحو شبيه لما تعرض له المحامي محمد التاجر في العام ٢٠١١م بتسريب شريط مصور مع أهله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى