اوروبا

(بحرين ووتش) تطلق مشروع تسهيل الوصول إلى البيانات الحكومية في البحرين بنشر ميزانيات عشرين سنة ماضية

 

البحرين اليوم – (خاص)

أطلقت منظمة (بحرين ووتش) مبادرة جديدة بإتاحة بيانات ميزانية البحرين للجمهور مجانيا، وإمكان الوصول إلى ملفات الموازنات الخاصة بالحكومة الخليفية في البلاد، وذلك بهدف مساعدة الباحثين والجمهور العام على “تحليل وتدقيق” طبيعة الثروة العامة في البلاد، بحسب ما قالت المنظمة.

ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني بيانات للموازنة على مدى مدى ٢٠ سنة (١٩٩٧- ٢٠١٦م)، مع نشر المزيد منها لاحقا.

وأشارت المنظمة إلى أن النظام الخليفي في البحرين يمنع على وجه الخصوص من نشر أو مناقشة القضايا المتعلقة بموارد الدولة، كما حصل في العام ٢٠٠٨م عندما دعا المعارض المعروف إبراهيم شريف في برنامج حواري بالتلفزيون الرسمي إلى فتح هذا الموضوع للنقاش العام، وأشار إلى المخالفات المالية على هذا الصعيد، بما في ذلك إخفاء أموال العائلة الخليفية الباهظة عن ميزانية الدولة. وفي اليوم التالي للبرنامج، تمت إقالة وزير الإعلام آنذاك، جهاد بوكمال من منصبه.

وذكرت المنظمة بأن هذا مثال على منع الحكومة في البحرين لأي تدقيق عام في الميزانية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتسليط الضوء على التوزيع غير العادل للثروة في البلاد. وأشارت إلى منع الحكومة الخليفية في العام ٢٠٠٦ لغوغل إيرث، لأن هذه الخدمة تسمح للمواطنين برؤية وفحص القصور الخليفية التي تتاخم المنازل والقرى البسيطة للسكان الأصليين.

وذكر عضو المنظمة مارك أوين جونز أنه في الفترة ما بين عامي ١٩٢٥ و١٩٧٠ تم تحويل ما يقرب من ربع إجمالي إيرادات الدولة إلى محفظة عائلة آل خليفة. وبحسب المنظمة  فإن “واحدة من أكبر العقبات نحو العدالة الاجتماعية عموما، وفي البحرين ودول الخليج خصوصا؛ هي حدود الوصول إلى المعلومات المتعلقة بأنشطة الدولة. فبدون معرفة ما تقوم به الحكومة بالضبط إزاء الموارد العامة؛ يصبح من الصعب تقييم ما إذا كان الجمهور يحصل على تعامل جيد أو أنه يجري استغلاله”.

ومع هذه المبادرة، تُطلق “بحرين ووتش” مشروعا لتسهيل وصول الجمهور إلى “البيانات الحكومية في البحرين”، مع البدء بمخزن بيانات ميزانية الدولة على مدى السنوات العشرين الماضية. وأوضحت المنظمة بأن هذه البيانات متاحة بالفعل للجمهور من خلال موقع الحكومة الخاص بالشؤون القانونية، إلا أنها في شكل ملفات إلكترونية ضوئية وغيرها، مما يجعل من الصعب على شخص ما تحليل أو مقاربة الأرقام الواردة. لذلك، قامت المنظمة بتحويل مجموعات البيانات إلى جداول بيانات، لجعلها سهلة الاستعمال ولإجراء العمليات الحسابية أو تمثيلها بصريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى