حملة استدعاءات تطال نشطاء وضحايا تعذيب في سياق اعتقالات تشهدها مناطق البحرين
المنامة – البحرين اليوم
قال ناشطون في البحرين بأن السلطات الخليفية بدأت حملة جديدة من الاستدعاءات لعدد من المواطنين والنشطاء، وشملت مختلف مناطق البحرين، وتزامن ذلك مع منع عدد من النشطاء من السفر خارج البلاد.
وتلقت اليوم الثلاثاء ٥ سبتمبر ٢٠١٧م الناشطة الحقوقية زينب آل خميس إحضارية للحضور الأربعاء إلى التحقيق في إدارة التحقيقات الجنائية، سيئة الصيت، وقالت آل خميس بأن قوات خليفية حاصرة منزلها في بلدة عالي عدة ساعات قبل أن تسلم منزلها إحضارية بهذا الخصوص.
كما تلقى الناشط الحقوقي منذر الخور إحضارية مماثلة اليوم الثلاثاء، وكذلك المعتقلة السابقة وضحية التعذيب ريحانة الموسوي وزوجها.
وسلمت السلطات أمس إحضارية أخرى إلى والد الشهيد علي السنكيس.
ومنعت السلطات في اليومين الماضيين عددا من النشطاء من مغادرة البلاد، ومنهم الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، والناشطة الحقوقية فاطمة الحلواجي.
ويتزامن ذلك مع اعتقالات واسعة شهدتها مناطق مختلفة من البلاد، وبينها عملية الاختطاف الجماعي التي طالت ما لا يقل عن ١٠ مواطنين يوم أمس في بلدة السنابس، وتعرضت منازل المختطفين للتخريب المتعمد وتكسير محتوياتها. وكان من بين المعتقلين أحد أفراد عائلة الشهيد عباس السميع.
ومن بين الاعتقالات التي أيضا تم رصد اعتقال محمود الموالي من مدينة المحرق، ومحمود السميع من بلدة السنابس الذي تم اعتقاله من مطار البحرين الدولي.
وكان لافتا أن هذه الحملة جاءت بعد انتهاء الفترة الصيفية التي قضاها عدد كبير من البحرانيين في زيارة العتبات المقدسة وأداء مناسك الحج، وقد تحدثت بعض المصادر بأن الملاحقات الجارية استهدفت على وجه الخصوص القادمين من الزيارات الدينية إلى العراق وإيران.
ووضع ناشطون هذه الحملة المتجددة في سياق سياسة “كتم الأفواه وتعميم أجواء الترهيب” بين المواطنين والنشطاء لمنعهم من الإفصاح عن الانتهاكات والجرائم الجارية في البلاد، وأكد معارضون بهذه العمليات “الترهيبية تؤكد زيف الإدعاءات المضللة التي يسوقها النظام الخليفي ومؤسساته بشأن التحقيق في ملفات التعذيب” وذلك في سياق المؤتمر الصحافي الذي تحضّر له ما تُسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الرسمية) الأحد المقبل، والذي يُراد له أن يكون “محاولة لتلميع صورة النظام وتعبيد الطريق للإفلات من العقاب” كما علق ناشطون.
