اوروبا

نشطاء ينتقدون المملكة المتحدة بسبب هدية “حصان” من الملكة إلى حمد عيسى: مثال صارخ على دعم القمع في البحرين

 

لندن – البحرين اليوم

انتقد ناشطون حقوقيون المملكة المتحدة بعد تقديم الملكة البريطانية هدية إلى الحاكم الخليفي حمد عيسى عبارة عن حصان عمره ٣ سنوات، معتبرين ذلك “دعما مباشرا لقمع النظام ضد المعارضين المطالبين بالديمقراطية”.

ونقل موقع “ميديل إيست آي” في تقرير نشره الأربعاء ٤ أكتوبر ٢٠١٧م “سخط” النشطاء الذين قالوا بأن هذا السلوك هو “أحدث مثال على دعم المملكة المتحدة للدولة الخليجية التي يتزايد قمعها واستبدادها”.

وأوضح التقرير الذي كتبه الصحافي جيمي بيرل بأن هدية الحصان تأتي في الوقت الذي تواجه المملكة المتحدة “انتقادات” واسعة بسبب التغطية التي تمارسها على انتهاكات النظام في البحرين الذي يقود “حملة كارثية ضد حقوق الإنسان” والتي أخذت وتيرة متصاعدة منذ عام مضى.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في البحرين بأن حمد عيسى تلقى يوم الأحد الماضي حصانا من مزرعة الملكة البريطانية في ساندرينغهام.

وأوضح تقرير “ميدل إيست آي” بأن “هدية الحصان” هي إشارة دبلوماسية على العلاقات الوثيقة بين آل خليفة ولندن، وجاءت الهدية بعد أقل من شهر على تقرير منظمة العفو الدولية حمل عنوان “لا أحد يستطيع حمايتكم” ووثق تصعيد الانتهاكات الجارية في البلاد خلال الفترة من يونيو ٢٠١٦ ويونيو ٢٠١٧م.

وصرح للموقع السيد أحمد الوداعي، المسؤول في معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد)، وقال بأن “الملكة الآن تقوم بمكافأة ملك البحرين، على الرغم من أنه أخذ أفراد من أسرتي رهائن في محاولة جبانة للانتقام من احتجاج شاركت فيه ضد زيارة سابقة لملك في لندن”.

واعتبر الوداعي هذه الهدية بأنها “ضوء أخضر” لاستمرار النظام في انتهاكاته، وأن “الملكة ليس لديها أية مشاكل مع ملك البحرين”.

وقالت الناشطة نورا زيغلر – التي تظاهرت في مايو الماضي خلال عرض رويال وندسور للخيول في لندن الذي حضره حمد – بأن هذه الهدية “هي مكافأة سافرة على قمع حقوق الإنسان في البحرين”.

ومن جانبه، أوضح الباحث مارك كورتيس بأن هذه الهدية “تبدو مثالا صارخا على دعم لندن المستمر للقمع في البحرين”. وأضاف “من المؤكد بأن (النظام في البحرين) سيفسر ذلك على هذا النحو”.

وأشار كورتيس إلى أن “العائلة المالكة (في بريطانيا) هي جزء أساسي من البنية التحتية البريطانية لدعم أنظمة الخليج”، وأكد بأن العلاقة الشخصية بين آل خليفة والعائلة المالكة “توفر بديلا للدبلوماسية المعتادة، وتساعد على تمهيد الطريق أمام الاستثمار البريطاني والتجارة، بما في ذلك صادرات الأسلحة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى