مغردون

مغردون في رمضان: تويتر “حركة شباب الدراز” وجهة الباحثين عن أخبار بلدة الفقيه القائد

٢

البحرين اليوم – (خاص)

كان حساب تويتر “حركة شباب الدراز” واحدا من الحسابات التي لا غنى عنها لمتابعة ما يدور في البلدة طيلة الأشهر الماضية، منذ تحوّلت إلى البلدة التي يردد اسمها المواطنون، ووكالات الأنباء، والتقارير الدولية. حيث التأم الناس، منذ شهر يونيو من العام الماضي، في اعتصام مفتوح حول منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتواصل دون انقطاع، رغم الحصار غير المسبوق، والأطول، الذي تمركز عند مداخلها الرئيسية، وانطلقت القوات منها لتنفيذ أكثر من هجمة قاتلة.

٤

حساب البلدة لم يكن يكتفي بتغطية الأحداث، أو بنشر برامج الفعاليات المركزية أو المحلية فقط، بل كان أيضاً حاضراً في برمجة الفعاليات، والتوجيه إليها. وهو ما جعله شريكاً أساسياً في إدارة الاعتصام وتوفير البيئات الحاضنة للمرابطة الشعبية. أصدرت الحركة، دون انقطاع، بيانات أخذت طابعاً سياسياً، وثورياً، وإعلامياً في آن. وهي مواصفات أضفت على الحركة لونا يجمع بين خصال الحركات الثورية المعنية بإدارة الميدان، والخصال التي تطبع الحركات السياسية التي تركز على تثبيت الرؤية السياسية، وصناعة الشعار والخطاب السياسي.

١

من خلال الحساب يترقب الناس إعلان المنع المتواصل لإقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد. يتابعون صور التمركزات العسكرية للقوات، ويتعرّفون على بعض التفاصيل الخاصة بشهداء البحرين وبأحرارها المعتقلين. ومع حساب “الأحرار” الرديف للحركة، أصبح للمعتقلين متابعة خاصة، تؤكد حضورهم في وعي الناس ووجدانهم.

رغم الاجتياح الدموي للبلدة، الثلاثاء الماضي ٢٣ مايو، وانتشار القوات داخل أحيائها، وتعطل خدمة الإنترنت، وخاصة في محيط منزل الشيخ قاسم؛ إلا أن حساب الحركة لم يتوقف عن متابعة الحدث، وتوصيف المرحلة، وتحديد الخيارات. كان حريصاً على التوثيق، ومثلما كان يحصي أيام الاعتصام المفتوح في ساحة الفداء، وينقل مجرياته في النهار والمساء وفي أوقات الفجر؛ فقد حرص الحساب كذلك على إحصاء أيام الإقامة الجبرية المفروضة على منزل الشيخ قاسم، في إشعار دائم بأن مصدر الثورة لازال قائماً، وأن ضرورات الظرف الجديد لا تُسقط واجبات كل الظروف.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى