واشنطن

“واشنطن بوست”: سماح السعودية للنساء بإصدار الفتاوى لن يعزز حقوق المرأة

من واشنطن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالة الثلاثاء (10 أكتوبر 2017) بعنوان: “المرأة ستتولّى الفتيا في السعودية قريبا, لكنه ليس تحول أساسي كما تعتقد”.
المقالة التي كتبها “ريتشارد نيلسون” تطرق خلالها إلى إعلان السلطات إنها ستسمح للنساء بإصدار الحكام الشرعية، معتبرا أن من يعتقد بأن هذه الخطوة ستعزز من حقوق المراة سيصاب بـ”خيبة أمل”.

وأوضح الكاتب أنه حلّل كتابات العديد من النساء اللواتي يمكن السماح لهن بالمعمل كمفتيات، وتبين أنهن يؤيدن نظام الولاية في السعودية، مستبعدا أن يستخدمن سلطاتهن الجديده لتعزيز حقوق المرأة.

وأشار الكاتب إلى أن مجالس الفتوى الرسمية “تهدف عادة إلى توفير غطاء قانوني إسلامي لسياسات الدولة، وليس تقديم المشورة بشأن المشاكل الشخصية”.
وأضاف “إن إضافة النساء إلى مجالس الفتوى المخصصة للرجل منذ فترة طويلة قد يعني تقدما في مجال حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، لكن الأمر ربما ليس كذلك”، مرجّحا أن الفتاوى القادمة من النساء المفتيات السلفية ستكون “مقيدة تماما للنساء مثل نظرائهن من الذكور”.

ولفت الكاتب إلى أنه قام بتحليل كتابات 172 من الذكور و 43 من الدعاة ممن يكتبون على المكتبة الإسلامية على الإنترنت Saaid.net، وهو موقع ذو شعبية في المملكة العربية السعودية ولديه نفس التوجه المحافظ السلفي كما المؤسسة الدينية السعودية.

وأوضح الكاتب أن الداعية نهى قاطرجي مثلا تقف ضد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق المرأة في وثائق مثل “تأثير الاتفاقات الدولية على القوانين المحلية وأساليب حماية المجتمعات من أخطارها”.

كما تكتب النساء في هذا الموقع الإلكتروني في معارضة الإجهاض، والتقليل إلى أدنى حد من وجود جرائم الشرف وغيرها من أشكال العنف ضد المرأة، وكلها باسم الدفاع عن الإسلام ضد التدخل الغربي.

ورجّح الكاتب أن يتم ترشيح نساء للفتيا ممن يؤيدن النظام السعودي وتوجهاته، معتبرا أن محاولة العثور على أدلة على التحرر في السعودية من خلال تولي النساء للفتيا ستكون مخيبة للآمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى