الخليج

الوكالة الفرنسية: بعد أشهر من انتهاء العملية العسكرية في العوامية.. “المستقبل لازال غامضا”

 

البحرين اليوم (AFP، خاص)

تطرّق تقرير للوكالة الفرنسية AFP إلى الوضع في بلدة العوامية، شرق السعودية، بعد أشهر مما وصفته بـ”الاشتباكات” التي وقعت بين المحتجين السياسيين والقوات السعودية، وأشار التقرير إلى التاريخ الطويل للبلدة في مقاومة آل سعود.

وأشار التقرير الذي نُشر الأربعاء ١١أكتوبر ٢٠١١م إلى الدمار الذي حلّ بالعوامية بعد عمليات الهدم التي طالت حي المسورة التاريخي في البلدة، والذي واجهه محتجون وتصدوا له بوسائل مختلفة “ما أدى إلى موت ودمار واسع النطاق”، وحوّل البلدة إلى أشبه ما تكون بـ”منطقة حرب” وفق تعبير التقرير.

وخلال جولة “نادرة” في حي المسورة، اتهم مسؤول حكومي لمراسل الوكالة المحتجين بالبلدة بـ”الإرهاب”، وقال بأن “المعارك كانت ضارية” بين الجانبين، وكانت الاشتباكات يتم “بين البيت والآخر”.

وقد أعلنت السلطات السعودية في أغسطس الماضي “انتهاء” الحملة العسكرية الواسعة التي شنتها على الحي لأكثر من ٣ أشهر، بحجة مزعومة وهي “طرد مسلحين” متحصنين في الحي.

وأشار التقرير إلى انطلاق احتجاجات العام ٢٠١١م من بلدة العوامية، وقال بأنها موطن الشيخ نمر النمر “رجل الدين الشيعي الثائر والناقد الناري للحكومة، الذي أُعدم العام الماضي بتهمة الإرهاب، مما أثار غضبا واسع النطاق، وأدى إلى تجدد التوترات مع إيران”، وفق التقرير،

ونقلت الوكالة الفرنسية تصريحا لوزارة الداخلية أقرّ بأن ٢٨ عنصرا من القوات السعودية قُتلوا في منطقة القطيف منذ اندلاع الاحتجاجات الديمقراطية في العام ٢٠١١م.

 

آدم كوغل: السكان يرغبون في التعمير.. وإنهاء التمييز أيضا

 

وفي حين انتتقدت الأمم المتحدة تدمير حي المسورة لأنه “يمحو تراثا إقليميا فريدا”، إلا أن النطام السعودي واصل مشروع التدمير، زاعما بأن هناك مخططا بديلا لتعمير الحي بعمران حديث.

وتحدث آدم كوغل، الباحث في هيومن رايتس ووتش، إلى الوكالة الفرنسية وقال: “إن سكان العوامية يرغبون في الاستثمار الحكومي في مجتمعاتهم، ولكنهم يطالبون أكثر بإنهاء التمييز”.

وأضاف “إن النهج العنيف السعودي بتدمير حي المسورة، وما يُقال بشأن إيذاء السكان خلال العملية (العسكرية)؛ من غير المرجح أن يؤدي إلى طمأنة الشيعة في السعودية إلى أن الدولة تضع مصالحهم الفضلى في الاعتبار”.

وذكر ناشط في العوامية للوكالة إن هناك “هدوءا هشا” في البلدة، مشيرا إلى حملات عشوائية مستمرة من “الاعتقالات والمضايقات” على السكان.

وقال “إن المدينة تعاني من وجود أمني كثيف، ولا تزال محاطة بجدران خرسانية ونقاط تفتيش”، مضيفا أن الحصار كان له تأثير على المجتمعات الزراعية والصياديين وكذلك على التجار المحليين.

وأضاف “إن الوضع قد هدأ، ولكن المستقبل غامض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى