واشنطن

حسين عبدالله في موقع “أوبن ديمقراطي”: ناصر حمد يروج للحرية الدينية.. وفي الداخل “يزرع الانقسامات الطائفية”

 

 

البحرين اليوم – (خاص)

سلط الناشط الحقوقي البحراني حسين عبدالله الضوء على “الموقف المزدوج” من ملف “التسامح الديني” في البحرين، وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها نجل الحاكم الخليفي، ناصر حمد، إلى لوس انجلوس الأميريكية قبل نحو شهرين؛ جاءت في سياق متواز مع “زرع النظام للإنقسامات الطائفية في البلاد”.

وفي مقال نشره موقع “أوبن ديمقراطي” بتاريخ ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧م؛ أوضح عبدالله بأن زيارة ناصر إلى لوس انجلوس كانت ضمن سلسلة من الخطوات التي قام بها النظام في البحرين لإظهار التزامه بـ”التسامح الديني”، وقد وقّع ناصر في لوس انجلوس إعلانا في مركز سيمون فيزنتال اليهودي حول “التسامح الديني”، وأُعلن خلال ذلك عن إطلاق ما يُسمى بـ”مركز حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي”، وقد تبع ذلك مقال نُشر باسم الحاكم حمد عيسى في صحيفة واشنطن تايمز روّج لمزاعم أن البحرين “واحة من الحرية الدينية في الشرق الأوسط”.

إلا أن عبدالله يقول أن خلف هذا “البريق” و”التليمع”؛ توجد “صورة مختلفة تثير القلق، وهذه الصورة تتعارض تماما مع سراب” المركز المشار إليه للحوار الديني.

وذكر المقال بأن ناصر حمد هو من الشخصيات الأمنية المتورطة مباشرة في “قمع حركة الربيع العربي الاحتجاجية” في البحرين، وقد أنشأ لجنة للانتقام من الرياضيين الذين شاركوا في احتجاجات البحرين في فبراير ٢٠١١م، وصرح في التلفزيون الرسمي بإسقاط “الجدار” على رؤوس المتظاهرين.

وأكد المقال أن هناك “أدلة موثوقة على تورط (ناصر) في الحملة الواسعة النطاق” ضد المعارضين والمتظاهرين في البحرين، ورُفعت ضده دعوى في بريطانيا اتهمته بممارسة التعذيب داخل السجن، وقد أسقطت المحكمة العليا في لندن حصانة ناصر من الملاحقة القضائية في المملكة المتحدة.

في مقابل ذلك، ذكر المقال بأن ناصر حظي بالتكريم الواسع من النظام الخليفي، وبعد عودته من لوس انجلوس تم تعيينه في “مجلس الدفاع الأعلى” و”هو أعلى سلطة في البحرين لقرارات الأمن القومي، وتتكون بالكامل من العائلة الحاكمة”.

وانتقد المقال عدم وجود خطوات في الولايات المتحدة ضد ناصر، وأشار إلى أنه يجول فيها مستفيدا من شعوره بـ”الإفلات من العقاب”.

واتهم حسين عبدالله في المقال النظامَ في البحرين بزرع “الانقسام الطائفي بين الأغلبية المسلمة في البلاد لتقويض الحركة المؤيدة للديمقراطية”.

وأضاف أن ذلك يعني أن “إعلان البحرين للتسامح؛ يتناقض بشكل صارخ مع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ديكس تيلرسون، حيث ذكر أن البحرين من الدول الأكثر انتهاكا في العالم للحق في حرية الدين والمعتقد”.

وختم المقال بالقول أفراد العائلة المالكة في البحرين يجب أن يبدأوا بتطبيق مباديء الحرية الدينية داخل البلاد، قبل أن يروجوا لها في جميع أنحاء العالم.

 

يُشار إلى أن حسين عبدالله هو المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، وهو من النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان، وقد أُسقطت جنسيته البحرانية في نوفمبر ٢٠١٢ انتقاما من نشاطه الحقوقي.

وجددت المنظمة في الفترة الأخيرة حملة مناهضة لناصر حمد تحت شعار “أمير التعذيب”، وكانت قد رفعت الشهر الماضي خطابين إلى وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين دعت فيهما إلى منع تأشيرة الدخول الدبلوماسية عن ناصر بسبب تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى