الخليجالمنامة

خالد الخليفة.. مع السعودية ضد الكويت: “لن نحضر قمة خليجية فيها قطر”

 

البحرين اليوم – (خاص، وكالات)

 

تحدى وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد التحذيرات التي أطلقها أمير الكويت صباح الصباح في وقت سابق من الأسبوع الماضي بشأن خطورة “التصعيد” في الأزمة الخليجية، ودعا الوزير الخليفي إلى تجميد عضوية دولة قطر في مجلس التعاون الخليجي.

وقال خالد أحمد على حسابه في حسابه على موقع تويتر بأن نظامه لن يحضر القمة الخليجية المقبلة في الكويت في حال لم ترضخ الدوحة لمطالب أربع دول تفرض الحصار والمقاطعة عليها بقيادة السعودية، وزعم بأن “الخطوة الصحيحة” للحفاظ على مجلس التعاون الخليجي هي تجميد عضوية قطر.

وبإيعاز من السعودية التي يقول مراقبون بأنها تهيمن على “القرار الداخلي والخارجي للبحرين”، وسع الوزير الخليفي من هجومه على قطر وأضاف إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهي مخطئة. فإن ظل الوضع كما هو فهي قمة لن نحضرها“.

وكان أمير الكويت حذر في كلمة أمام مجلس الأمة الكويتي في ٢٤ أكتوبر الجاري من تداعيات استمرار الأزمة، وقال “خلافا لآملنا فإن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور”، داعيا إلى أن يكون الجميع على “وعي كامل من مخاطر التصعيد، وما يمثله من تدخلات إقيمية ودولية بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها” بحسب تعبيره.

وعقب كلمة أمير الكويت دعت قطر وسائل إعلامها المحلية إلى الاستجابة لدعوات الكويت في التهدئة وعدم الإساءة إلى “الرموز الحاكمة” في الخليج.

ويوم أمس الأحد، قال أمير قطر تميم آل ثاني بأن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مباشرة تستضيفها الولايات المتحدة بهدف حل الأزمة الخليجية، لكنه قال بأنه في انتظار رد على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول العربية الأربع التي تقاطع الدوحة.

وقال تميم لمحطة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأمريكية إنه يريد إنهاء الخلاف الذي بدأ في الخامس من يونيو الماضي مع السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

وأضاف لبرنامج (60 دقيقة) في مقابلة بُثت أمس: “لا شيء فوق كرامتنا وسيادتنا لكننا نريد إنهاء (الخلاف). أقول ذلك دائماإذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههمبحسب تعبيره.

ومنذ اندلاع الأزمة في يونيو الماضي بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، ارتفعت وتيرة التصعيد الإعلامي والسياسي بين الجانبين، وإضافة إلى الحصار السياسي وقطع العلاقات الكاملة؛ فقد شهد إعلام طرفي الأزمة تراشقات غير مسبوقة واتهامات متبادلة بالضلوع وراء الإرهاب والتطرف وإثارة التوتر الداخلي.

وقادت الكويت وساطة لحل الأزمة وتهدئة التوتر المتصاعد، وقام أميرها بجولات عديدة إلى الدوحة والرياض وواشنطن، إلا أن مراقبين يؤكدون بأن حلول الأزمة “باتت أشبه بالمستحيلة بعد بلوغ الاتهامات حدها الأقصى ووصولها إلى شخوص الحكام في هذه الدول، وذلك على غير المعتاد في المشيخيات الخليجية”.

وأضاف أمير الكويت في كلمته “يجب أن يعلم الجميع بأن وساطة الكويت لاحتمالات توسع الأزمة ليست تقليدية يقوم بها طرف ثالث”، وأكد أن “الكويت طرف واحد مع الطرفين لترميم البيت الخليجي الذي هو بيتنا”.

وأتى التحذير الكويتي قبيل انعقاد القمة الخليجية المقبلة في الكويت، وسط توقعات بعدم انعقادها بسبب استمرار الأزمة الخليجية، ورفض الكويت حضور أي ممثل آخر عن دولة قطر من الشخصيات المعارضة التي ترعاها السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى