المنامة

الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم تدخل يومها الـ٢١٣.. وتظاهرة جديدة في الدراز تحديا للحصار العسكري

المنامة – البحرين اليوم

تواصل القوات الخليفية حصارها لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزلة ببلدة الدراز، وهو حصار دخل اليوم الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧م يومه الثالث عشر بعد المئتين، وذلك رغم التدهور “الخطير” الذي تعرضت له صحة الشيخ في وقت سابق من الشهر الجاري، واستلزم نقله إلى المستشفى للعلاج.

وشوهد المدرعات والمصفحات الخليفية وهي تتمركز عند منزل الشيخ، فيما تنفذ القوات انتشارا عسكريا مستمرا في أحياء البلدة، وبالتزامن مع الحصار العسكري المفروض على مداخلها الرئيسية، والمتواصل منذ شهر يونيو من العام الماضي.

يُشار إلى فيصل الزيرة، رئيس مستشفى البحرين الدولي – الذي نُقل إليه الشيخ للعلاج – أعلن على حسابه في موقع تويتر بأن الحاكم الخليفي حمد عيسى؛ يمكنه “في الحال” أن يرفع الإقامة الجبرية المفروضة على الشيخ منذ شهر مايو الماضي، ونقل الزيرة عن حمد – بعد لقائه به – زعمه باهتمامه “الفائق” بالشيخ قاسم وصحته، وبلّغه التحيات “والقبلات” عن طريق الزيرة. إلا أن الحصار استمر على منزل الشيخ بعد عودته من المستشفى في ١٠ ديسمبر الجاري، فيما أعلن الزيرة في اليوم نفسه “توقفه” عن التغريد في حسابه وذلك بعد موجة من “السجالات” التي أثارتها تغريداته المتعلقة بالوضع الصحي للشيخ أو بالشأن العام ولاسيما مع “حرصه” على كيل المديح لحمد ولنظامه وغضه الطرف عن “تعيين” المسؤول الحقيقي عن تدهور وضع الشيخ الصحي ومن يقف وراء استهدافه الممنهج.

وتشهد مناطق البلاد تظاهرات واسعة رفضا للحصار المفروض على الشيخ، وهو الحصار الذي أدانه خبراء الأمم المتحدة في بيان سابق من الجاري، داعين إلى تمكين الشيخ قاسم من العلاج المناسب ومن حرية الحركة.

ونفذ محتجون في الدراز سلسلة من الاحتجاجات والعمليات الغاضبة ضد الحصار العسكري، وشكلت هذه الاحتجاجات “تأكيدا واضحا على فشل سياسة الحصار والقمع، ولاسيما بعد الجريمة الدموية الأكبر التي نفذتها القوات الخليفية في ٢٣ مايو بعد الهجوم على المعتصمين بجوار منزل الشيخ وقتلها ٥ مواطنين”، وهي جريمة كان يُراد منها “ترويع الأهالي وإرهابهم ومنعهم من تنظيم الاعتصامات والاحتجاجات”، كما كانت “انتقاما من الاعتصام اليومي الذي نفذه المواطنون بجوار منزل الشيخ، والذي استمر منذ شهر يونيو ٢٠١٦م وحتى فضه عبر الهجوم الدموي في مايو الماضي”.

وفي السياق، أعلنت حركة شباب الدراز عن تنظيم تظاهرة جديدة مساء الجمعة ٢٢ ديسمبر تحت شعار “لا للذل.. لا للهوان”، على أن تنطلق من وسط حي الديرة في البلدة.

ودعت الحركة – وهي من المجموعات الثورية المحلية – إلى سلسلة من الاحتجاجات بعد فترة من هجوم مايو الدامي، وافتتحت بذلك “مرحلة من الردود الاحتجاجية الغاضبة التي طالت المدرعات التي تحاصر منزل الشيخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى