اوروبا

مايكل بين من منظمة “أمريكيون”: حكام البحرين يريدون أولا وقبل كل شي التعاون الأمني مع واشنطن

البحرين اليوم – (خاص)

 

 

ذكر الصحافي في موقع “المونتيور” جاك ديتش؛ بأن النظام الخليفي في البحرين كان حريصا على إظهار تقاربه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى قبل أن يتولى الأخير منصبه الرئاسي، وذلك في إشارة إلى الحفل الذي أقامه النظام الخليفي في فندق يملكه ترامب وسط العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأوضح ديتش في تقرير نشره الموقع بتاريخ ١٢ ديسمبر ٢٠١٧م بأن ترامب “احتضن” الخليفيين “بشغف” في مواجهة إيران، وذلك في مقابل الانتقادات التي وجهتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للنظام بسبب قمعه للغالبية الشيعية في البلاد.

ونقل التقرير عن مايكل بين، المسؤول في منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، بأن حكام البحرين “يريدون أولا وقبل كل شيء التعاون الأمني”، وأوضح بأنهم “سعداء جدا بعودة هذه العلاقات، بعد استغلال عداء الإدارة الأمريكية الجديدة المعلنة لإيران، من أجل مصالحهم الخاصة”.

وأشار التقرير إلى أن أولى علامات تحسن العلاقات بين آل خليفة والإدارة الأمريكية الجديدة؛ كانت مع إعلان البيت الأبيض في مارس الماضي عن توجهه للتخلص من شروط حقوق الإنسان التي كانت مفروضة على صفقات الأسلحة مع النظام الخليفي، والتي أخّرت صفقة بيع ١٩ مقاتلة من طراز إف ١٦. وقد وافقت إدارة ترامب في سبتمبر الماضي على صفقة طائرات بقيمة ٣.٩ مليار دولار، بالإضافة إلى صفقة بقيمة ٦٠ مليون دولار تتعلق بزوارق حربية، وقذائف مضادة للدبابات بقيمة ٢٧ مليون دولار.

كما توقف التقرير عند زيارة ترامب إلى السعودية في مايو الماضي، ولقائه الحاكم الخليفي حمد عيسى، حيث أعلن ترامب أمام الصحافيين عن العلاقة “الرائعة” بين الجانبين، وأكد عدم العودة إلى “التوتر” السابق بسبب موضوع حقوق الإنسان، وقال بأن “هناك أشياء مشتركة كثيرة” مع النظام في البحرين.

وأوضح التقرير بأن رغبة واشنطن في النظر إلى “سجل البحرين القمعي؛ ليس لغزا”، حيث تتمركز في المنامة قيادة الأسطول الخامس الأمريكي الذي يضم حاملة طائرات و٢٠ سفينة، وما يصل إلى أكثر من ٢٠ ألف بحار.

وقال التقرير بأن النظام في البحرين أنفق “ملايين الدولارات على جهود الضغط والعلاقات العامة، في السنوات الأخيرة، للإبقاء على تلك العلاقات”.

وقد دفع النظام العام الماضي ٨٨٠ ألف دولار لإحدى المجموعات الإعلامية الأمريكية لتشكيل دعاية لهذه العلاقات، وتبادل المواد الصحافية. كما دفعت وزارة الخارجية ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين لكل من سوريني وساميث Sorini, Samet & Associates مبلغا وقدره ٥٨ ألف دولار في العام ٢٠١٦م لبعض المصالح التجارية المشتركة.

إلا أن التقرير يشير إلى أن النظام في البحرين “عانى من بعض النكسات في عهد ترامب”، فقد كان النظام أكثر الدول تضررا في الشرق الأوسط بعد التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية بشأن مخطط ميزانية العام ٢٠١٨م، والتي اعتمدت تعهُّد ترامب بوضع “أمريكا أولا”. وتدعو الميزانية إلى خفض المساعدات الأمنية الأمريكية إلى النظام في البحرين بنسبة ٨٦٪، أي من ٦.٦ مليون دولار إلى ٨٠٠ ألف دولار.

ويضيف التقرير “علاوة على ذلك، فإن صفقة الأسلحة الأخيرة لا تزال في طي النسيان”، حيث تم تعليق مبيعات الأسلحة الخليجية “ريثما يتم حل النزاع مع قطر”. كما أن إدارة ترامب نفسها “رفضت الصمت إزاء حملة النظام (الخليفي) ضد المعارضة، ففي مطلع يوليو الماضي أصدرت وزارة الخارجية بيانا أعربت فيه عن خيبة أملها إزاء الحكم على الناشط الحقوقي نبيل رجب بالسجن لمدة سنتين”،

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان “لقد عبرنا مرارا عن قلقنا حيال قضية نبيل رجب”، وأضافت “ندعو بقوة حكومة البحرين إلى التقيد بالتزاماتها الدولية والتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الإساسية بما فيها حرية التعبير”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى