المنامةاوروباواشنطن

منظمات حقوقية تدعو لحملة تحت وسم #FreeAbdulhadi تضامنا مع عبدالهادي الخواجة بعد تعرضه لانتقام جديد في السجن

 

البحرين اليوم – (خاص)

يواجه الرمز الحقوقي المحكوم بالمؤبد عبدالهادي الخواجة “عمليات مستمرة من الانتقام الممنهج”، وذلك ردا على احتجاجه الأخير على “أنظمة السجن غير العادلة”، فيما دعت منظمات حقوقية دولية إلى وقف هذه العمليات الانتقامية وإطلاق سراحه، وأطلقت حملة إعلامية للتنديد بما يتعرض له من مضايقات وانتهاكات.

وكان الخواجة رفع رسالة في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري؛ إلى وزارة الدخلية الخليفة ندّد فيها بالمضايقات التي يتعرض لها السجناء، وأكد بأن هذه السياسات “لن تنفع في النيل” من معنويات السجناء وفي استمرار التمسك بمواقفهم المعروفة، واصفا الضغوط الممارسة ضدهم بأنها “علامة على ضعف” السلطات.

ودعت ١٢ منظمة حقوقية دولية إلى وقف المضايقات و”الانتقام الممنهج” ضد الخواجة وبقية السجناء والناشطين المعتقلين، وعبّرت في نداء أطلقته بشكل جماعي في ١٩ ديسمبر ٢٠١٧م، عن “القلق البالغ” إزاء القيود المفروضة على الخواجة، بما في ذلك حرمانه من الاتصالات العائلية” ووصفت ذلك بأنه “بمثابة حرب نفسية”.

وذكرت المنظمات بأن “الوضع الراهن في البحرين خطير جدا”، وأن المدافعين عن حقوق الإنسان “إما في السجن، أو ممنوعون من السفر، أو في المنفى، أو يتعرضون للترهيب بسبب نشاطهم الحقوقي، حيث تم التحقيق مع العديد منهم وتعرضوا للتعذيب”.

 

وأطلقت المنظمات حملة إعلامية للتضامن مع الخواجة تحت وسم #FreeAbdulhadi ودعت إلى توسيع نطاق هذا النداء وتوجيهه إلى المسؤولين في الحكومة الخليفية.

ووقع على البيان كلّ من: منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مركز البحرين لحقوق الإنسان، معهد البحرين للديمقراطية والحقوق، معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين (سيفيكوس)، مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، فرونت لاين ديفندرز، مركز الخليج لحقوق الإنسان، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، منظمة قلم الدولية، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب تحت مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي السياق نفسه، نشر الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي مقالا بتاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠١٧م في موقع “هوفنغتون بوست”، أشار فيه أيضا إلى استهداف الخواجة الجديد.

واستذكر المقال ما تعرضه له الخواجة من تعذيب “بشع” بعد اعتقاله في العام ٢٠١١م.

واستهجن دولي – المسؤول في منظمة حقوق الإنسان أولا – العقاب الانتقامي الأخير ضد الخواجة، وقال بأن على واشنطن أن تُخبر “حلفاءها العسكريين” في البحرين بأن هذه السياسات الانتقامية “لا تؤجج الإستياء داخل السجن، بل خارجه أيضا”، كما دعا الولايات المتحدة لأن تؤكد للنظام الخليفي بأن “إحراز أي تقدم يتطلب إيجاد حل لأزمتها السياسية، وتقديم ظروف أفضل داخل السجون، فضلا عن إطلاق سراح المعارضين”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى