المنامة

محتجون يواصلون فعالية “حمد تحت الأقدام” في مناطق البحرين.. واشتباكات في البلاد القديم والمعامير

 

المنامة – البحرين اليوم

تواصل تنفيذ فعالية “حمد تحت الأقدام” في عدد من مناطق البحرين مساء الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧م تأكيدا على الموقف الشعبي الرافض للحاكم الخليفي حمد عيسى، ورفضا للاحتفالات الرسمية التي ينظمها الخليفيون بمناسبة ما يُسمى بـ”عيد الجلوس” بتاريخ ١٦ ديسمبر.

وخطّ محتجون في بلدة أبوصيبع، شمال البلاد، اسم الحاكم على الشوارع العامة داخل البلدة ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، كما طبعَ المحتجون شعار الثورة “يسقط حمد” على مسافات طويلة من امتداد الشوارع بالبلدة.

وبالتوازي، خطّ محتجون على شوارع بلدة الديه اسمَ “آل سعود” جنبا إلى جنب اسم “حمد” في إشارة إلى الدعم والحماية التي يوفرها السعوديون لآل خليفة واحتلالهم للبلاد منذ مارس ٢٠١١م.

وفي غرب البلاد، تجدد إضرام النار على صور حمد في شكل احتجاجي آخر نفذه محتجون ببلدة كرزكان، وهي فعالية نُفذت في مناطق أخرى خلال الأسبوع المنصرم.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات شديدة بين متظاهرين غاضبين ببلدة البلاد القديم والقوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة التي امتدت داخل الأحياء السكنية، كما استعملت القوات أسلحة القمع الأخرى بكثافة ضد المحتجين الذين نزولوا إلى ساحة البلدة معبرين عن استمرار الثورة ومنددين بالانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الخليفيون.

وأعاد أهالي بلدة المعامير تظاهرهم اليومي وانطلقوا في تظاهرة مساء الخميس تقدّمتها لافتة إحياء ذكرى عيد الشهداء، استمرار في التعبير عن الوفاء للشهداء والاستمرار على خُطى الأهداف التي استشهدوا من أجلها.

وقد أطلقت القوات الغازات السامة لقمع المتظاهرين الذين أصروا على استمرار الاحتجاج وسط سحب الغازات التي ارتفعت في سماء البلدة.

وتشهد البحرين احتجاجات وتظاهرات متواصلة منذ انطلاق الثورة في ١٤ فبراير ٢٠١١م، وتركزت الفعاليات في الأسبوعين الماضيين على ملفات محلية وخارجية، حيث تواصل الاحتجاج الشعبي ضد الإقامة الجبرية المفروضة على آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما انطلقت تظاهرات غاضبة ضد التطبيع الخليفي مع إسرائيل بعد زيارة وفد موال لآل خليفة إلى القدس المحتلة، فيما شهد إحياء ذكرى عيد الشهداء انطلاق سلسلة واسعة من الفعاليات والاحتجاجات المتنوعة.

ومن المتوقع أن تتواصل وتيرة هذه الاحتجاجات حتى بدء العام الجديد، حيث تجري الاستعدادات للفعالية السنوية التي تحمل شعار “قادمون يا سترة” وذلك في الأول من يناير، في الوقت الذي تتم التحضيرات لفعاليات خاصة بالذكرى السنوية الأولى لإعدام النشطاء الثلاثة عباس السميع، سامي مشيمع وعلي السنكيس، مرورا بالذكرى الأولى لاستشهاد المقاومين الثلاثة ناصر الغسرة، محمود يوسف ومصطفى يوسف، وصولا إلى الذكرى السابعة لانطلاق ثورة ١٤ فبراير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى