اوروبا

عشر منظمات إنسانية تطالب تيريزا مي بعدم فرشة السجادة الحمراء ل”مهندس” الحرب على اليمن محمد بن سلمان

من لندن-البحرين اليوم

نظّم تحالف “اوقفوا الحرب” وقفة إحتجاجية الخميس (25 يناير 2018) أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية إحتجاجا على التواطؤ البريطاني في العدوان السعودي على اليمن واعتراضا على الزيارة التي يعتزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إجراءها الى المملكة المتحدة.

شارك في الوقفة ممثلوا عشر منظمات حقوقية وإنسانية , من بينها حملة مناهضة تجارة السلحة (CAAT) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) حيث سجل المحتجون اعتراضهم على التورط البريطاني في الحرب السعودية على اليمن التي توشك ان تدخل عامها الرابع على التوالي.

ووجه المحتجون رسالة مفنوحة الى رئيسة الوزراء البريطانية طالبوا فيها تيريزا مي بالغاء الزيارة المقررّة لولي العهد السعودي الى بريطانيا باعتباره شخصا غير مرحب به بسبب مسؤوليته على الحرب على اليمن.

وفي هذا السياق أو ضح “ستيفن بيل” ممثل تحالف اوقفو ا الحرب ان السبب الكامن وراء هذا الطلب هو ان محمد بن سلمان هو ” اكثر شخص مسؤول عن هذه الحرب التي عرضت حياة ملايين اليمنيين الى الخطر ومنهم 11 مليون طفل يتعرضون لخطر الحرب والأوبئة والأثار السلبية لتدمير البنى التحتيه”.

وأضاف بيل” نحن نعتقد أن على الحكومة البريطانية ألّا تفرش السجادة الحمراء لمحمد بن سلمان , عليها أن تتوقف عن تسليح النظلم السعودي الذي تسلم أسلحة تبلغ قيمتها 5 مليار جنيه استرليني منذ العام 2015 , ولقد استخدمت هذه الأسلحة ضد أهداف مدنية في اليمن, على الحكومة البريطانيا تغيير سياساتها”. كما أشار بيل الى ان السعودية تدعم عمليات القمع للحراك الشعبي المطالب بالتغيير في البحرين. وأكد بيل على ان الناشطين بداوا هذه الحملة اليوم ولن تتوقف حتى تغير الحكومة البريطانية سياساتها.

ومن جانبها أوضحت ” لوسي كنجن” من حملة مناهضة تجارة الأسلحة ,أنها حملت اليوم مع عدد من منظمات حقوق الإنسان والعداله في العالم , ” رسالة مفتوحة الى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي لنقول لها ان ولي العهد السعودي غير مرحب به في المملكة المتحده , لأنه المهندس المسؤول عن الحرب على اليمن” وأضافت ” ونحن نرى ان تيريزا مي تتقارب مع النظام السعودي وتسعى لتأمين المزيد من مبيعات الأسلحة لكي يستمر قصف اليمن”. ودعت كنجن الى وقف تسليح السعودية واصفة هذا التسليح بالأمر غير المقبول لأنها ” تستخدم الأسلحة لإستهداف المدنيين في اليمن ولقمع الحراك الشعبي في البحرين”.

الناشط اليمني سيد احمد المؤيد اتهم من جانبه الحكومة البريطانية بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب على اليمن, لافتا الى ان اسلحتها المصدرة الى السعودية تستخدم لقتل اليمنيين, بالاضافة الى وجود مستشارين بريطانيين في غرفة العمليات وباعتراف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون.

واعتبر المؤيد ان هناك مصلحة مباشرة للحكومة البريطانية في استمرار الحرب على اليمن بسبب مبيعات الأسلحة, مشددا على أن الحكومة البريطانية “ستغلب مصالحها التي تجنيها من هذه الحرب على قيم حقوق الإنسان”.

وتوقع الناشط اليمني أن تسفر زيارة محمد بن سلمان الى بريطانيا عن توقيع المزيد من عقود الأسلحة, لكنه رأى أن الزيارة ستثير ضجة كبيرة في بريطانيا بسبب استهجان الشارع البريطاني لدعم الحكومة لنظام “ينتهك حقوق الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى