اوروبا

“التلغراف”: فلم وثائقي على (BBC) يزيح النقاب عن دعم السعودية للإرهاب العالمي

من لندن-البحرين اليوم

سلّطت صحيفة “تلغراف” البريطانية الثلاثاء(9 يناير 2018) الضوء على فلم وثائقي عرضته شبكة بي بي سي البريطانية حول علاقة العائلة الحاكمة في السعودية بنشر الإرهاب العالمي.

وأشارت الصحيفة الى عرض القناة التلفزيونية الثانية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) برنامجا وثائقيا بعنوان : “ آل سعود : عائلة في حالة حرب: فلم وثائقي رفع الغطاء عن السعودية والإرهاب”، يتطرق في ثلاث حلقات من 59 دقيقة، لكل منها، إلى التطورات الدارماتيكية، التي تعرفها المملكة العربية السعودية، خاصة مع بروز ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضحت القناة إن “المملكة تقف في مفترق طرق وتواجه تغيرات غير مسبوقة بعد عقود من النفوذ والثراء والحكم المطلق والتأثير, فيما ظل آل سعود متهمين بنشر أيديولوجبة متطرفة وحتى بدعم المتشددين الذين يستعملون العنف”.

الصحيفة بينت بأن الفيلم الذي أعده مايكل رودين” هو استكشاف لكيفية تدفق الملايين من الدولارات من الجمعيات الخيرية السعودية إلى البوسنة، أثناء الحرب وبعدها مع صربيا، في نهاية المطاف أصبح هناك تدفقا هائلا من المليارات في العقود التالية”. لافتة الى استخدام تلك الأموال لدعم المتطرفين في أفغانستان وفلسطين والهند وسوريا وأماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة أنه وفقا لتحليلات متتالية فإن الكثير من ذلك التمويل لم يقتصر على تمويل هجمات 11 سبتمبر ولكن للعديد من الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين, لافتة الى سماع ادلة تفيد باستخدام الأموال السعودية لشراء أسلحة بمئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة حيث تم إصدار تراخيص التصدير الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، لكنه تم تحويلها بدلا من ذلك إلى الأردن وإلى سوريا.

وبين فيلم رودين أن “الجهاد، بأوسع معانيه التبشيرية، كان متجذرا في تشكيل الدولة السعودية, حيث “التحالف القديم” بين بيت آل سعود الحاكم ومؤيدي الشكل المتشدد من الإسلام الذي يدعى بالوهابية
حيث تعهد الطرفان ” بنشر الوهابية في جميع أنحاء العالم”.

لكن الفلم حاول في ذات الوقت تفسير كيف يمكن للمملكة العربية السعودية، على الرغم من هذا التدفق الهائل من الأموال إلى الخارج، أن تظل الحليف الرئيسي للغرب في الشرق الأوسط؛ لتصبح المكان الأول الذي يزوره الرئيس ترامب، على سبيل المثال،خارج الولايات المتحده.

وعزى الفلم هذا التحالف الى النفط والإنفاق العسكري الواسع. وأطهر الفلم أن ولي العهد الجديد أكثر عدوانية بشأن الصراع في اليمن الذي يمكن أن يسهم في صراع طائفي أكبر، ومأساة إنسانية أعظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى