البحرين اليوم – (خاص)
تناولت سلسلة “ملفات الضحايا” قضية المعتقل البحراني حسين محسن المفتاح، 32 عاما، والذي كان يعمل حارساً في مصنع العريان قبل اعتقاله بشكل تعسفي، وتعريضه للإخفاء القسري لأكثر من 20 يوما، تعرض خلالها للتعذيب لإجباره على الاعتراف.
وفي حلقة من السلسلة التي تنشرها منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، أوضح التقرير المنشور في 6 سبتمبر 2018م، بأن ضباط يرتدون ملابس مدنية داهموا منزل حسين في 8 نوفمبر 2015م، وألقوا القبض عليه من غير أذن قضائي، وتعرض بعدها للااختفاء لمدة 24 يوما، سُمح له خلالها باتصال مع أهله مرتين، وأبلغهم فيه بأنه محتجز في إدارة التحقيقات الجنائية، إلا أنه تبين لاحقا بأنه كان في سجن جو المركزي خلال تلك الفترة.
وأثناء اختفائه، أخضع ضباط من إدارة البحث الجنائي وسجن جو حسين للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب الجسدي والتهديد بالاغتصاب والوقوف القسري، بينما كان معصوب العينين، وكذلك تعرض للصعق بالصدمات الكهربائية.
وقامت السلطات بتعذيب حسين من أجل انتزاع اعتراف بالتهم الموجهة إليه، وتقديم معلومات حول شريكه في القضية، علي التاجر، الذي كان قد اعتُقل قبل أسبوع. ونفى حسين التهم الموجهة ضدهما، ولكنهما وقعا اعترافا تحت التعذيب. وفي 29 نوفمبر 2015، عُرض على مكتب النيابة العامة وأُجبر على الاعتراف مرة أخرى بالتهم الموجهة إليه.
في 15 مايو 2018، حُكم على حسين غيابياً بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية لـ 138 متهما.
أثناء احتجازه واستجوابه، لم يُسمح لحسين بالتشاور مع المحامي، ولم يُزوَّد بما يكفي من التسهيلات أو الوقت لإعداد الدفاع، ولم يمثل أمام المحكمة خلال فترة معقولة بعد اعتقاله، لأنه لم يُحضر إلى النيابة إلا بعد 21 يوما في الحجز. وفي 25 يونيو 2018، تم نقل حسين إلى سجن جو حيث ينتظر حاليا استئنافه المقرر في 12 سبتمبر 2018.
