الدكتور إبراهيم العراديمقالات

عندما تسقط الأخلاق والسياسة.. “يصبح الحريق رحيقا”

البحرين اليوم – (خاص)

بقلم: الدكتور إبراهيم العرادي

ناشط سياسي بحراني

سألت نفسي وعقلي وأيضا قلبي ونحن في محضر الذكرى السابعة لثورتنا المجيدة عن الفائدة من كتابة مقال عن “نكرة” نساه الشارع البحراني، لكني اكتشفت أن وجود هذا “النكرة” مهم في حياتنا تماما مثل فائدة بعض أنواع الجراثيم غير الضارة، وكذلك رأيت أنه من حق الجيل البحراني الجديد معرفة الفرق بين الصح والخطأ، وبين والرجال وأشباه الرجال في وطنهم البحرين، وكذلك الفرق بين الحق والباطل لكي يأخذوا العبرة من شخص أصبح في طي النسيان تماما، ولم تبق منه سوى عورته الأخلاقية والسياسية، خاصة بعد حدوث حالة الطلاق الدائم بينه وبين عامة المجتمع.

انهيار منظومة القيم عند هذا المدعو هي بداية مرحلة سقوطه الأخلاقي

حالة السقوط الأخلاقي التي بدأت بوادرها من أيام دراسة هذا المدعو الحوزوية في الجمهورية الإسلامية، والتي عاش فيها سنينا طويلة على نفقة خمس الإمام الشريعي طوال فترة هروبه ومكوثه، فيها قبل أن يتنكر لهذا الواقع، إلى أن رجع إلى البحرين وبدأت بعدها حالة تبرؤه من الزي الديني الذي لم يكن يناسبه.
الإستماع إلى “بيتهوفن” هو جل ثقافة مفهوم الحداثة عند هذا النكرة.
كان لبس العمامة والعباءة الدينية من أكبر عوائق الحداثة عنده حسب مفهومه النرجسي الخاص، وكانت مقاهي “الكوفي شوب” هو غايات هذه الحداثة “المخصية”، وكأن الحداثة هي شكل لا مضمون، وكأن المقاهي واللباس الفاضح حوّلوه من شخص متحجر جاهل إلى كائن متحضر!
وكْره الذي سماه “حزب الإنسان” كان غارا لإصطياد الفتيات بمسمى الحداثة، وفيه طبّق هذا النكرة كل معاني انحطاطه الأخلاقي الشاذ ضد أخلاق وعادات بيئتنا البحرانية المحتشمة، بما تحمل هذه الكلمة من معنى، وللأسف خلّف ذلك الوكر ضحايا خدعتهم هرطقاته العبثية، هذا بالإضافة إلى استخدامه لهذا الوكر في اجتماعات ليلية مع أعداء البحرانيين، وفي مقدمتهم المدعو المرتزق المجنس محمد العرب، ليجتمع عندها سقوطه الاخلاقي مع السقوط السياسي.
حالة الهيجان العاطفي الحميمية المصطنعة مع مليكه حمد آلخليفة هي أقرب لحالة الشذوذ السلوكي، وهي من أبرز صور سقوطه السياسي، خاصة أن كلاهما: (الحاكم القاتل) وهذا “النكرة”؛ يدركان أنهما يكذب على الآخر في “علاقة حميمية” شكلية تبدأ من “قهوة الصباح” في جريدة البلاد، وتنتهي بحلم كاذب في آخر النهار.
الخلاصة، قدم هذا المدعو خدمة للحوزات العلمية والتشيع بأكمله عندما خلع لباس الشرف والطهارة وعمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. كذلك عرف الرأي العام – وخاصة جيل الشباب – من خلال مراحل الإنحطاط الأخلاقي والسياسي التي مر بهما هذا المدعو؛ أنها سوء عاقبة لكل من انقلبت مفاهيم الحداثة عنده، ومن اشتعلت الشهوات الشاذة في فكره ضد بيئته وأبناء مجتمعه، وكذلك بانَ لهم بوضوح معنى وشكل السقوط السياسي والأخلاقي والإجتماعي عندما شاهدوا هذا النكرة كيف يألّه الحاكم القاتل ويتغزل فيه بكل وقاحة ضد مشاعر أهالي الشهداء والمعتقلين والمهجرين والمطاردين والمعذبين والمعذبات في السجون، حتى رأى الحريق رحيقا و الرحيق حريقا

..وللقصة بقية ..
الرحمة على شهدائنا الأبرار والأجر لكل المضحين الثابتين لنيل الحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى