اوروبا

محكمة بريطانية تبرئ ساحة ناشطين بريطانيين مناهضين لتسليح السعودية

من لندن-البحرين اليوم
برأت محكمة بريطانية ساحة ناشطيت بريطانيين أقتحما موقعا تابا لشركة (BAE) البريطانية لصناعة الأسلحة بهدف تعطيل طائرات مقاتله كان من المقرّر توجهها نحو السعودية.

وتعليقا على قرار المحكمة كتب الناشطان “سام والتون” و “دانيال وودهاوس” مقالة مشتركة في صحيفة الإندبندنت الجمعة (27 أكتوبر 2017) تحت عنوان: “حتى المحاكم البريطانية تعتقد أن مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية خطأ، وهذا هو سبب تبرئتنا من الأضرار الإجرامية هذا الأسبوع”.

وجاء في المقالة: “بسبب عقيدتنا (كويكر) وهي -طائفة مسيحية تناهض الحروب- ومبادئنا السياسية، شددنا على أننا لم نرغب أبدا في اتخاذ الإجراء ضد الشركة كخيار أول وقد شعرنا بأننا مضطرون إلى القيام بذلك من أجل منع ارتكاب جرائم أكبر”.

وكان الناشطان اقتحما في الساعات الأولى من صباح أحد أيام شهر يناير الماضي قاعدة وارتون، واقتربا من طائرات “يوروفايتر تيفون”، وكانا يحملان مطارق بهدف تعطيل الطائرات قبل أن يُقبض عليهما حراس الأمن في الموقع.

وبعد معركة قانونية شاقة خاضها الناشطان لمدة تسعة أشهر؛ قضت محكمة بيرنلي الجزائية في لندن بتبرئتهمتا بعد محاكمة استمرت لمدة ثلاثة أيام.

وأشار الناشطان إلى أن الطائرات المقاتلة تستخدمها القوات السعودية كجزء من حملة هجومية قاسية استمرت لأكثر من عامين على اليمن، وأدت إلى مقتل الآلاف من اليمنيين وخلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ.

وقد أدى الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية إلى نزوح الملايين من اليمنيين، وشهد البلاد انهيار البنية التحتية للصحة في أسوأ تفشي لوباء الكوليرا في العالم.

وقال الكاتبان “بالنسبة لنا، وللملايين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، فإن القصف والكارثة التي أعقبته، كارثة أخلاقية”، لافتين إلى إن الشركة لاتزال تتفاوض مع السعودية لتصدير المزيد من الطائرات.

واعتبر الناشطان أن يوم تبرئتهما “يوم حسن لحركة السلام وللعدالة الاجتماعية ولكن هذا لا يعني أن القضية قد انتهت بالنسبة لهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى