المنامة

أكثر من ٥٧٨ مواطنا مسلوب الجنسية البحرانية خلال ٦ سنوات.. وموقع إلكتروني يهتم بتوفير قاعدة بيانات حول الملف

البحرين اليوم – (خاص)

بلغ عدد المواطنين البحرانيين المسقطة جنسياتهم أكثر من ٥٧٨ مواطناً بحسب جهات حقوقية، فيما يؤكد نشطاء ارتفاع العدد بشكل دوري مع لجوء السلطات الخليفية في البحرين إلى سياسات مختلفة في سلب الجنسية عن المواطنين والنشطاء على خلفية معارضة النظام أو ممارسة الحقوق الأساسية.

وقد بدأت هذه السياسة على نحو ممنهج منذ نوفمبر ٢٠١٢ مع إصدار وزير الداخلية الخليفي قرارا بإسقاط الجنسية عن ٣١ مواطنا، بينهم علماء دين ونواب برلمان وأساتذة جامعة ونشطاء وإعلاميون. ثم تصاعدت الوتيرة على نحو واسع، وبوسائل مختلفة شملت قرارات إدارية من السلطات الرسمية، وقرارات من المحاكم الخليفية، وأوامر من الديوان الملكي نفسه أيضا. وطالت هذه الحملة كبار علماء البلاد، ومنهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، آية الله الشيخ حسين نجاتي الذي تم ترحيله قسرا خارج البلاد قبل نحو ٣ سنوات، وآية الله الشيخ محمد سند المقيم في العراق.

وأمام خطورة هذه السياسة وارتباطها بالمشروع الخليفي الرامي إلى تخريب التركيبة السكانية الأصيلة في البلاد، فقد دعا نشطاء ومعارضون إلى التصدي لها بكل الوسائل الممكنة، وفي هذا الإطار أطلقت منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان” في ٢٣ فبراير ٢٠١٨م موقعا إلكترونيا باسم “أنا بحريني” يسعى للاهتمام بهذا الملف وتوفير قاعدة بيانات حوله باللغتين العربية والإنكليزية.

ويتولى الموقع الدفاع عن البحرانيين المسلوبة جنسياتهم “بسبب هويّاتهم وخلفياتهم السياسية والمذهبية”، كما يوفر أغلب البيانات والمحتويات المتصلة بهذا الموضوع “بما في ذلك قائمة أسماء ببعض المواطنين المتضررين”، والمواقف الرسمية والحقوقية والدولية حيال هذا الملف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى