واشنطن

تقرير الهيئة الأمريكية للحرية الدينية ٢٠١٧م يؤكد استمرار استهداف الحرية الدينية لشيعة البحرين

 

واشنطن – البحرين اليوم

قال تقرير للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية بأن “الحرية الدينية لغالبية المجتمع الشيعي” في البحرين تدهورت “في ظل التدهور العام لظروف حقوق الإنسان” في البحرين خلال العام الماضي، ووضع التقرير البحرينَ في المستوى الثاني لعام ٢٠١٧م بسبب “تدهور أحوال الحرية الدينية”، وذلك بقصد وضعها في قائمة “البلدان التي يتم مراقبتها”.

وذكر تقرير اللجنة – التي تُوصف بأنها مستقلة وتابعة للحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية – بأن البحرين شهدت “زيادة حادة في عدد التحقيقات والاعتقالات والإدانات والاعتقالات التعسفية لرجال الدين المسلمين الشيعة”، وأكد التقرير بأن أكثر هذه الحالات تتم “بتهم لا أساس لها من الصحة وغير حقيقية”.

كما أشار التقرير في وصفه للحرية الدينية في البلاد خلال الفترة بين يناير ٢٠١٦ وفبراير ٢٠١٧م، بأن السلطات الخليفية قامت “بمنع بعض رجال الدين الشيعة من الدخول إلى مساجد محددة لأداء صلاة الجمعة”، كما اتهم المسؤولين في البلاد بأنهم استمروا “في التمييز ضد المسلمين الشيعة في الوظائف الحكومية والخدمات العامة والاجتماعية الأخرى”، كما دعمت السلطات “الخطابات الطائفية التي تبثها وسائل الإعلام الموالية للحكومة.

 

وقدم التقرير ١١ توصية إلى حكومة الولايات المتحدة بهذا الشأن، وتشمل “معالجة قضايا الحرية الدينية مع الحكومة (الخليفية) سواء سرا أو علانية، والضغط “على المستويات الرفيعة والعمل على تأمين الإفراج غير المشروط عن سجناء الرأي والمدافعين عن الحرية الدينية” وتقديم العلاج لهم، ووقف الحكومة لاستهداف الزعماء الدينيين، وتعويض المسلمين الشيعة لإنفاقهم من أموالهم الخاصة في إعادة بناء ٧ مساجد هُدمت في العام ٢٠١١م.

إلى ذلك، أثار ناشطون تساؤلات حول جدية تأثير هذه التقاير على سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه النظام الخليفي في البحرين، مشيرين إلى رفع البيت الأبيض لشرط وضعته الإدارة السابقة بشأن استئناف مبيعات الأسلحة إلى النظام، وذلك بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، حيث تم الإعلان عن إجراء صفقات لبيع النظام أسلحة ومعدات عسكرية، بما في ذلك زوارق عسكرية، رغم التقارير الدولية التي تؤكد التدهور المتصاعد في الوضع الحقوقي الداخلي.

كما أكد ناشطون بأن الحملة المتجددة من القمع والانتهاكات التي يشنها الخليفيون بحق المواطنين والنشطاء والمعتقلين والمؤسسات الدينية؛ “لم يكن ليجرؤ عليها النظام لولا ضوء أخضر من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”، واللذان يعدان الداعمان الأساسيان للنظام.

  • للإطلاع على نسخة من التقرير باللغة العربية: هنا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى