سجن جوالمنامة

السلطات الخليفية تنفذ برنامج اتصال تجسسي و الرموز و السجناء يمتعنون عن الإتصال

image

المنامة – البحرين اليوم

في توقيتٍ مشبوه، اختارت السّلطاتُ الخليفيّة الزّخمَ الشّعبي التّضامنيّ مع آية الله الشّيخ عيسى قاسم، والموقف المتوحّد ضدّ النّظام الخليفيّ بعد التصعيد ضد الشيخ قاسم؛ وعمدت (السلطات) إلى إعادة التّعدي على المعتقلين في سجن جو وسجن الحوض الجاف، والتّضييق عليهم بوسائل مختلفة، وآخرها التّضييق على نظام الاتصال بالأهالي.

وقد امتنع الرّموز المعتقلون، وعدد آخر من السّجناء، عن الاتصال بعد أن تم فرْض قوانين جديدة في نظام الاتصال، بالإضافة إلى تشديد الرقابة أثناء الاتصال، وقد تم إلزام كلّ معتقل بتسجيل ٥ أرقام فقط للاتصال بها.

وذكرت المصادر بأن سجناء في مبنى 4، عنبر 1و2و3 أضربوا عن الطعام تضامناً مع الرّموز فيما يتعلق بموضوع الاتصال واحتجاجاً على سوء المعاملة.
وقد اطّلعت (البحرين اليوم) على شكل توضيحي رسمه سجناء من داخل السجن، كشفوا من خلاله بأنّ البرنامج الجديد المعمول به في نظام الاتصال؛ هو تطبيقٌ لمشروع “نجم”، وهو التّطبيق المتّصل بوزارة الدّاخليّة الخليفيّة وأجهزتها الأمنيّة.

وقد أفادت معلومات بأنّ فكرةَ هذا البرنامج مستلّة أساساً من السجون البريطانيّة، والتي تُنفّذ هذا البرنامج مع فئةٍ معينةٍ من السّجناء، إلا أن أهداف البرنامج البريطانيّ ترتكز على حماية السّجين عامةً، في حين أن أهدافه في السجون الخليفية تهدف، حصْراً، إلى التجسس والتّضييق على السجناء. إلا أن نشطاء رأوا أن تطبيقَ هذا البرنامج البريطانيّ في سجون آل خليفة ينبيء عن “تغلغل البريطانيين في تفاصيل العمل الأمني داخل البحرين”.

إلى ذلك، أوضحت مصادرُ أهليّة بأنّ الرموز المعتقلين امتنعوا عن الاتصال منذ أسبوع، معتبرين القوانين الجديدة في عملية الاتصال “إجراءاتٍ تعسفيّة”، مؤكدين رفضهم لها، علماً بأن هناك تضييقاً ممنهجاً يُنفّذ ضدّ الرّموز، وهم محرومون من الخروج إلى “الفنس” (الساحة) الخارجيّة، والتعرُّض للشّمس، وذلك منذ قرابة الثلاث سنوات، وغالباً ما يتم تنفيذ إجراءات إضافية ضدّم كلّ مرةٍ للإمعان في التّضييق والانتقام منهم.

وتعتزم إدارة السجون الخليفية تطبيق نظام الاتصال المذكور أعلاه على جميع المعتقلين، في الوقت الذي أبدى سجناء تحذيرهم من مخاطر النّظام الجديد في الاتصال لجهة مراقبة كلّ الاتصالات في سجن جو وسجن الحوض الجاف.

وأوضح سجناء بأنّ هذا “المشروع يحتوي على بياناتٍ خاصة بالنزلاء، بما في ذلك الأرقام الشّخصيّة، وأسماء الاتصال، إضافة إلى الأرقام السّرية التي يتم إعطاؤها للنزلاء، وكذلك إدخال بطاقات مدفوعة الأجر في حساب النزلاء، والتي يتم شراؤها من أموال النزلاء أنفسهم”.

المعلومات أضافت بأن البرنامج يتكوّن من ملف خاص لكلّ نزيل، وتتم برمجته في “السيرفر” الرئيسي، وبحيث يتم تحول ملف (TXT) عند إجراء النزيل الاتصال، إضافة إلى ملف صوتيّ، ويتم هذا التحويل بشكل تلقائي إلى الملف الرئيسي في “السيرفر”، وبحيث يمكن الرّجوع إلى كلّ المكالمات وفي أي وقت.

وذكر مصدر لـ(البحرين اليوم) من داخل سجن جو بأن “برنامج الاتصال الجديد هو مخصّص لمراقبة المكالمات الهاتفيّة كافة، وذلك عبر جهاز الأمن الوطني، والتحقيقات الجنائية، ومركز الإصلاح والتأهيل، والحبس الإحتياطي بالحوض الجاف”، وأكد المصدر بأنّ هذا البرنامج “تم تسجيله في مشروع (نجم) سيء الصّيت”.

مصادر أخرى ذكرت لـ(البحرين اليوم) بأنّ البرنامج المذكور تمّ عرضه في عام ٢٠١٥م على هيئة تنظيم الإتصالات (TRA) وتمّ رفضه، “وذلك لأن المراقبة لابدّ أن تكون خاضعة لقانون قضائي”.

وأفادت المصادر بأن منْ قام بهذا البرنامج هو المفتش العام اللواء إبراهيم حبيب الغيث، بهدف الإستيلاء على “كل المراقبات الصّوتيّة، دون الرّجوع إلى شركات الاتصال”.
واستنكر نشطاء هذه السّياسة، وأكدوا بأنها تأتي في إطار “الاستخفاف الخليفي بأبسط حقوق الإنسان”، ومن ذلك “انتهاك خصوصيات السجناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى