اوروبا

المملكة المتحدة ترسل فرقاطة إلى البحرين في أوسع انتشار عسكري منذ خمسين عاما

ويليامسون: الحضور العسكري في شواطيء الخليج هو "منارة للديمقراطية"

 

لندن – البحرين اليوم

قررت المملكة المتحدة إرسال سفينة حربية إلى البحرين، وذلك في سياق أكبر انتشار عسكري لبريطانيا في الشرق الأوسط منذ أكثر من ٥٠ عاما.

وخلال خطاب ألقاه أمام مركز أبحاث الدفاع والأمن في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨م؛ أعلن وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون أن المملكة المتحدة سترسل فرقاطة إلى الخليج، فيما يعد أكبر انتشار عسكري بحري هناك منذ العام ١٩٧١م. وأكد الوزير البريطاني بأن الفرقاطة ستكون مجهزة بنظام صاروخي جديد (نظام سيبر) تم تطويره بتكلفة تصل إلى مليار جنيه استرليني.

ومن المقرر أن تتوجه الفرقاطة من طراز ٢٣ للانضمام إلى القاعدة البحرية البريطانية في البحرين، والتي بلغت تكلفة إنشائها ٤٠ مليون جنيه استرليني، وتم افتتاحها رسميا الشهر الماضي من قبل ولي العهد الخليفي سلمان ودوق يورك.

وكان من اللافت أن الوزير البريطاني ادعى بأن هذا التواجد العسكري يأتي لحماية “القيم البريطانية المتمثلة في الحرية والعدالة والتسامح”، وزعم أيضا أن ذلك سيكون “منارة مشرقة للديمقراطية”، كما أشار إلى أن وجود بريطانيا في شواطيء الخليج يأتي في سياق الخروج من الاتحاد الأوروبي وسد الطريق أمام “العزلة السياسية الخارجية”.

 

يشار إلى أن اتهامات عديدة توجه إلى المملكة المتحدة بالوقوف وراء دعم النظام الخليفي “لأسباب سياسية وتجارية، وعلى حساب حقوق الإنسان”، حيث تزايد هذا الدعم البريطاني مع ارتفاع وتيرة القمع والانتهاكات في البحرين، وقد شمل الدعم تمويل برامج تدريبية وتقنية داخل الأجهزة الأمنية و”القضائية” في البحرين والتي تلقى إدانات واسعة من المنطمات الدولية والهيئات الأممية.

ورأت تقارير حقوقية الدعم البريطاني لآل خليفة نموذجا على “التواطؤ البريطاني” في القمع والاستبداد الجاري في البحرين، فيما كشف تقرير أخير حمل عنوان “تدريب المعذبين” أصدره معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) ومنظمة “ريبريف” البريطانية؛ عن وثائق ومعلومات مفصلة حول الدعم البريطاني المالي والتقني لمؤسسات رسمية في البحرين متهمة بالتستر على التعذيب في السجون الخليفية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى