تقارير متلفزةفيديو

تقرير متلفز : تركي البنعلي .. رحلة التكفير من المحرق إلى سرت

البحرين اليوم ـ خاص ..

تركي البنعلي أو أبو سفيان السلمي ألقت قوات عسكرية ليبية القبض عليه أثناء إقتحامها لآخر معاقل تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية, فمن هو تركي البنعلي؟

ولد تركي البنعلي في العام 1984 في جزيرة المحرّق في البحرين, إنخرط ومنذ أكثر من 15 عاما في حلقات مختلفة يعقدها المنتمون للفكر التكفيري في المحرّق ضمن عنوان “شباب التوحيد في البحرين”.

درس المرحلة الابتدائيّة والإعداديّة في مدارس الإيمان الخاصة، والتي تُقدِّم تعليماً دينيّاً سلفيّاً. وانتقل إلى مدرسة الهداية في المحرق لاستكمال المرحلة الثانويّة في القسم الأدبي.

عمل مدرّسا في مدرسة عمر بن عبدالعزيز في بلدة الحالة كما كان إماما لمسجد في مسوق المحرق ثم انتقل لمجلس العمال الذي علّق فيه فتاوى التكفير.

تلقّى دروسا في السعودية في الفكر التكفيري على يد ابن جبرين, ثم تخرّج بعد ذلك من كلية الإمام الأوزاعي في بيروت, وهناك نسج شبكة من العلاقات مع الجماعات التكفيرية في لبنان.

أسّس في البحرين تنظيم السقيفة التكفيري, وتنقل بين أحضان المنظمات المتطرفة ونشر الفكر التكفيري في ليبيا والمغرب واليمن وحتى التحاقه بسوريا في العام 2013 ضمن جبهة النصرة.

مكنه إنتمائه الى قبيلة آل بن علي المعروفة بتحالفها التاريخي مع آل خليفة من نسج شبكة من العلاقات بعددٍ من الضّبّاط والعسكر في أجهزة النظام بالبحرين خاصة وأن له أقرباء بالنّسب والمصاهرة يحتلّون مراتب عسكريّة عليا في الجيش الخليفي وبقية الأجهزة الأمنيّة, فيما تزوّج رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط سلمان الوسري من شقيقته.

ويعتقد بأن هذه الشبكة أسهمت في تمويل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق. ظهر تركي البنعلي في العام 2014 وهو يُلقّن جمْعاً في أحد المساجد بمدينة الموصل العراقية قسم البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، بوصفه “خليفة للمسلمين.

أصبح البنعلي منظّرا لتنظيم داعش الإرهابي ثم إنتقل العام الماضي الى ليبيا ليقود التنظيم هناك الذي سيطر على مدن درنه وسرت اللتان نشر فيهما الفكر المتشدّد.

القوات العسكرية التابعة للمجلس الرئاسي في ليبيا والمدعومة امريكيا أعلنت إنطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير سرت في شهر مايو الماضي, ونجحت في طرد التنظيم منها مؤخرا وكانت المفاجئة هي اعتقال تركي البنعلي.

مراقبون يعوّلون على أن يؤدي اعتقاله الى الكشف عن الخلايا التكفيرية في البحرين وعن الجهات الداعمة لها داخل عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى