تقارير متلفزة

تقرير متلفز: النظام الخليفي يكمم افواه الناشطين الحقوقيين

البحرين اليوم (خاص)-

حملة جديدة لتكميم الأفواه يتعرض لها الناشطون داخل البحرين , تتزامن مع استباحة القوات الخليفية لبلدة الدراز في عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد ما لايقل عن خمسة أشخاص وجرح واعتقال المئات.

هذه الحملة تستهدف الناشطين الحقوقيين الذين تم استدعاء عدد منهم الى التحقيق في مبنى مايعرف بالأمن الوطني سيء الصيت حيث تعرضوا الى تعذيب جسدي ونفسي وكما حصل مع الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ التي مكثت فيه قيد التحقيق أكثر من ثمان ساعات وقبل نقلها الى المستشفى إثر إصابتها بانهيار عصبي شديد جرّاء التعذيب.

الناشط عبدالجليل يوسف رئيس لجنة الرصد والتوثيق في الجمعية البحرانية لحقوق الإنسان وهو والد الشهيد محمد عبدالجليل تعرض هو الآخر الى الى الإهانات اللفظية والتهديد خلال التحقيق معه في ذات المبنى وأجبر على الوقوف طوال فترة التحقيق التي امتدت لأربع ساعات.

ولم يكن حال الناشط عادل المرزوق، رئيس مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان، بأفضل من سابقيه إذ اعلن وبشكل مفاجيء و بعد خروجه من التحقيق استقالته من المرصد وتركه للعمل الحقوقي لأسباب صحية، توحي بانه تعرض الى الى التعذيب والتهديد خلال التحقيق معه لإجباره على ترك العمل الحقوقي.

هذا الإستهداف للنشاط الحقوقي الميداني يعكس وبحسب مراقبين ذعر النظام وهلعه من توثيق إنتهاكاته لحقوق الإنسان بالرغم من الدعم الذي يحظى به في المحافل الدولية من قبل حلفائه الدوليين الذي يحبطون أي محاولة لإدانة إنتهاكاته وكما فعلت بريطانيا خلال الدورة ال٣٤ لمجلس حقوق الإنسان.

وهي تعكس كذلك أن البلاد دخلت في مرحلة جديدة من تكميم الأفواه والقمع اللامحدود بعد أن تلقى النظام الخليفي ضوءا أخضرا من سيد البيت الأبيض الذي لايهمه سوى بريق الدولار وانبطاح الحكام العملاء أمامه وفي مقدمته حاكم البحرين حمد الخليفة الذي لايرضى البحرانيون بأقل من إسقاطه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى