سجن جوالمنامة

مصادر تكشف لـ(البحرين اليوم) أسماء ضباط “شلة الليل” المسؤولة عن تنفيذ الاعتداءات في سجن جو

اعتداءات بالضرب على معتقلين وتلفيق اتهامات باقتناء "الحشيش"

 

المنامة – البحرين اليوم

كشفت مصادر من داخل سجن جو المركزي في البحرين عن أسماء الضباط الحاليين الذين يتولون تنفيذ الانتهاكات بحق السجناء، بما في ذلك الاعتداءات داخل مباني السجن وفي الزنازن الإنفرادية.

وذكرت المصادر لـ(البحرين اليوم) أسماء مجموعة من الضباط تُعرف باسم “قروب/شلّة الليل” وتضم: الضابط بدر الرويعي، الملازم حسن خليل، الملازم حسن قمبر، والنقيب محمد عبدالحميد، وهي تقف وراء أبرز الانتهاكات الجارية في سجن جو، حيث تقوم بالاعتداء على السجناء بالضرب، كما أنها تتولي متابعة مبنى الرموز المعتقلين.

وفي شأن آخر الاعتداءات في السجن، تعرض المعتقل حسن صالح، من بلدة كرانة، للاعتداء الوحشي من قبل الضباط وقوات المرتزقة بعد مشادة ملفقة مع قوات السجن، وقد تم الاعتداء عليه في مناوبة المرتزق المعروف (رضوان)، وتم الاعتداء عليه بالضرب أمام الكاميرا، وبعد نقله إلى السجن الإنفرادي تم ضربه بشكل مبرح في مناوبة المرتزق اليمني المعروف (صالح).

وقبل أيام، نفذت قوات السجن تفتيشا مفبركا في مبنى رقم 12 واقتحمت القوات المبنى خلال فترة خروج السجناء إلى الساحة الخارجية (الفنس)، وقد ذكرت المصادر أن القوات دست قطعتين من الحشيش في إحدى الغرف، واتهمت المعتقل فاضل عباس الملا بحيازتها والمتاجرة فيها، وتم نقله إلى السجن الإنفرادي، كما تم توسيع نطاق التفتيش بعدها لتشمل غرفا أخرى في المبنى، وبينها غرفة ينزل فيها حسين عبد الوهاب، نجل الرمز القيادي الأستاذ عبدالوهاب حسين.

وبحسب المعلومات، فقد تم تلفيق التهمة إلى المعتقل فاضل الملا – المحكوم في قضية سياسة والمسحوبة جنسيته – للانتقام منه بعد اتهامات وُجهت إليه بتسريب أخبار الانتهاكات في السجن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك، أطلق سجناء من سجن جو نداءات متكررة لإنقاذ المعتقل أحمد سعيد، من بلدة القرية، بعد وصول وضعه النفسي إلى مستوى خطير وغير مسبوق، حيث فقدَ علقه كليةً، ووصف سجناء حالة أحمد سعيد – المسجون في مبنى 14 والمحكوم بالمؤبد مع إسقاط الجنسية – بأنها “الأشد على مستوى المرضى نفسيا”.

ونُشرت تقارير عديدة سابقا حول تردي الوضع الصحي والنفسي لأحمد سعيد، الذي فقد القدرة العقلية بشكل شبه كامل، ولم يعد يستطيع القيام بأي شأن خاص بمفرده، بما في ذلك قضاء حاجته والقيام بالأمور العادية.

وعلى صعيد آخر، تتواصل الإجراءات الانتقامية في سجن الحوض الجاف، حيث أمر الضابط الجلاد فهد الكوهجي بحرمان سجناء مبنى صغار السجن من الخروج إلى الساحة الخارجية، كما أمر بإحكام إغلاق “الفتحة” الوحيدة على باب الزنازن، وهو إجراء جاء بعد مشادات سابقة نتيجة استعمال السجناء للحمامات أثناء الخروج للساحة والتشمّس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى